أفاد المكتب الاعلامي الحكومي في غزة، يوم الثلاثاء، بارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي 77 مجزرة بعد خرقها الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، راح ضحيتها 1248 شهيدا ممن وصلوا إلى المستشفيات، وما زال الأكثر منهم تحت الأنقاض.
وبذلك ترتفع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 16248 شهيداً، بينهم 7112 طفلا، و4885 امرأة، فيما بلغ عدد الشهداء من الطواقم الطبية 286 ما بين طبيب وممرض ومسعف، واستشهد 32 من رجال الدفاع المدني، إضافة إلى 81 صحفيّاً.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، خلال مؤتمر صحفي، في الشهر الثاني من العدوان المستمر على قطاع غزة، إنّ عدد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال المجرم بلغت 1550 مجزرة منذ بدء الحرب الوحشية، فيما زادت عدد الإصابات عن 43616 مصابا، أكثر من 75% منهم من النساء والأطفال، فضلاً عن عدد المفقودين ما بين تحت الأنقاض أو أنّ مصيرهم مجهول إلى أكثر من 7600 مفقود .
وبلغت عدد المقرات الحكومية المدمرة 121 مقراً حكومياً، فيما بلغ عدد المدارس التي أخرجت عن الخدمة 275 مدرسة تعرضت للتدمير الجزئي و69 مدرسة للتدمير الكلي، فيما بلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً 100 مسجد، و192 مسجداً دمرته قوات الاحتلال بشكل جزئي فضلاً عن استهداف 3 كنائس.
وبيّن أنّ طائرات الاحتلال الاسرائيلية ألقت على قطاع غزة خلال العدوان أكثر من 50000 طن من المتفجرات على منازل المواطنين المدنيين والمستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية, حولها هذا القصف المدمر الى رماد.
وحمّل المجتمع الدولي كامل المسؤولية عن الدعم المطلق الذي يمنحه للاحتلال لمواصلة قتل آلاف المدنيين وخاصة من الأطفال والنساء.
وحذّر كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والعالمية من وقوع كارثة إنسانية يرتكبها جيش الاحتلال ضد المدنيين، من خلال تدمير أكثر 61% من المنازل والوحدات السَّكنية في قطاع غزة.
وأشار الى تدمير الاحتلال 305,000 وحدة سكنية ضمن حرب الإبادة الجماعية الشاملة, منها 52,000 وحدة سكنية دمرها تدميراً كلياً، و253,000 وحدة سكنية دمّرها جزئياً.
ولفت إلى أن عدد النازحين بلغ مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة غادروا منازلهم ويعانون معاناة بالغة الصعوبة في الحصول على الغذاء والماء والدواء في ظل انتشار الأمراض والأوبئة المختلفة وبالتزامن مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص.
وأكدّ أن اتباع سياسة التنقيط في إدخال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة هو اسلوب وضيع في الضغط على الشعب الفلسطيني وحرمان الأطفال والنساء خاصة من الغذاء والدواء ومستلزمات الحياة الاساسية المهمة، مضيفاً " هذا يعدُّ حُكماً بالإعدام على 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة مع سبق الإصرار".
وأشار إلى ارتقاء عشرات الجرحى من أصحاب الإصابات المتوسطة بسبب انهيار النظام الصحي في محافظتي غزة والشمال، لافتاً الى العدد الكبير من الضحايا الذين لم تتمكن الطواقم الطبية من انقاذهم بسبب توقف غرف العمليات الجراحية وتوقف عمل 75 مستشفىً ومركزا صحياً.
وتحدث عن عدم تمكن آليات الدفاع المدني من الوصول إلى مناطق المجازر والقصف بسبب تدمير الاحتلال لقرابة 80% من آليات الدفاع المدني فضلاً عن انعدام وجود الوقود لتحريك المتبقي منها.
وحمّل الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدَّولي وخاصة الإدارة الأمريكية ممثلة بالرئيس الأمريكي بايدن ووزير خارجيته المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية بمنحهم الاحتلال الموافقة والضوء الأخضر لتنفيذ حرب الإبادة.
وطالب بإدخال 1000 شاحنة من المساعدات والإمدادات الحقيقية الفعلية بشكل يومي، اضافة الى إدخال مليون لتر من الوقود يومياً ، في محاولة لترميم القطاع الصحي وخاصة المستشفيات والقطاع الإنساني والدفاع المدني والمرافق الحيوية والإغاثية.
وناشد مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري لوضع حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بفقدان 305,000 أسرة لوحداتهم السكنية، داعياً اياهم إلى بذل كل الجهود في سبيل الخروج بحلول مناسبة لهذه الكارثة التي خلفها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بالقطاع الصحي، طالب الدول العربية بإدخال مستشفيات ميدانية مجهّزة بالأجهزة الطبية، حتى تحاول إنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى.
وناشد الدول العربية والاسلامية بتحويل آلاف الجرحى من أصحاب الاصابات الخطيرة الى مستشفياتهم لتلقي العلاج, متوجهاً بالشكر لجمهورية مصر العربية والامارات العربية المتحدة وتركيا وقطر وايطاليا وتونس والأردن الذين استقبلوا أعداداً من الجرحى.
وطالب بشكل فوري وعاجل بإدخال مئات المُعدَّات والآليات لطواقم الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني والأشغال، حتى يتمكنوا من انتشال مئات جثامين الشهداء التي مازالت تحت الأنقاض، وحتى يتمكنوا من رفع الرُّكام عن مئات آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات والشوارع والمرافق المهمة.
وطالب المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية بضرورة القيام بدورها المطلوب منها بشكل فاعل ومحوري، مجدداً دعوته إلى وكالة الغوث الدولية (الأونروا) بالعودة إلى العمل في محافظتي غزة وشمال غزة.
ونادى باقي المنظمات الأممية والدولية الأخرى مثل منظمة الصليب الأحمر واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الدولية، بضرورة القيام بدورهم المطلوب منهم في حماية المستشفيات والمرافق الحيوية وحماية المدنيين ووضع حلول جذرية للنازحين.