تتواصل التحذيرات من قبل مؤسسات محلية وحكومية بقطاع غزة، وأخرى إغاثية من كارثة إنسانية وصحية كبيرة، إذا اتخذت حكومة الاحتلال قرارًا عمليًا في توسيع هجومها ليشمل أكثر المناطق بقطاع غزة اكتظاظًا بالنازحين، والتي ادعت منذ بدء العدوان على أنها مناطق "آمنة".
قال رئيس بلدية محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، إن أي عمل عسكري في المدينة المكتظة بأكثر من 1.4 مليون فلسطيني سيؤدي إلى مجزرة وحمام دم.
وأضاف، في حوار صحافي، أن المدينة بصدد مواجهة مجاعة وحالة عطش كبيرة نتيجة نقص الإمدادات، مشيرًا إلى أن المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح لا تكفي إلا 10% من سكان المدينة.
من جهته، حذر مكتب الإعلامي الحكومي، من كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح ونُحمّل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال "الإسرائيلي" المسئولية الكاملة.
وتناولت وسائل الإعلام التابعة للاحتلال "الإسرائيلي" نية وتهديدات جيش الاحتلال بمهاجمة واجتياح محافظة رفح (جنوب قطاع غزة) والتي تضم أكثر من 1,400,000 مواطن فلسطيني بينهم 1,300,000 نازح من محافظات أخرى، مما ينذر بوقوع كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى.
وقال الإعلام الحكومي، في بيان له، نُحمّل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن الكارثة والمجزرة العالمية التي يُلوّح بارتكابها الاحتلال والتي قد تقع في أي وقت بالتزامن مع ارتكابه آلاف المجازر في محافظات قطاع غزة على مدار حرب الإبادة الجماعية.
وطالب مجلس الأمن الدولي بالانعقاد الفوري والعاجل واتخاذ قرار يضمن إلزام الاحتلال "الإسرائيلي" بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، وكذلك وقف القتل المتعمد ضد عشرات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة ووقف تهديدات الاحتلال المستمرة ضد محافظة رفح وغيرها من المحافظات.
وفي وقت سابق، قال موظفون في مجال الإغاثة اليوم (الجمعة)، إن أي تقدم عسكري إسرائيلي في منطقة رفح بجنوب قطاع غزة قد يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى بين أكثر من مليون فلسطيني محاصرين هناك، في الوقت الذي قد تتوقف فيه المساعدات الإنسانية تماماً.
ويعيش الآن نحو 1.5 مليون شخص في ملاجئ قذرة مكتظة أو في الشوارع في أرض تقع بين الأسيجة الحدودية مع كل من مصر و"إسرائيل" والبحر المتوسط إضافة إلى القوات الإسرائيلية.
وقال يان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين: "لا يمكن السماح بأي حرب في مخيم ضخم للاجئين"، محذرًا من "حمام دم" إذا امتدت العمليات الإسرائيلية إلى هناك.
ويكافح الأطباء وعمال الإغاثة، في قطاع غزة ورفح، لتوفير المساعدات الأساسية ووقف انتشار الأمراض.
وفي صباح اليوم السبت، وصل 25 شهيدًا إلى مستشفى أبو يوسف النجار والكويتي، خلال الليل، في استهداف الاحتلال لثلاثة منازل بمدينة رفح جنوب القطاع.
واستشهد 8 مواطنين وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال لمنزل لعائلة الجرمي في بلدة النصر، شمالي رفح. وأُبلغ عن ارتقاء الدكتورة في الجامعة الإسلامية رهف حنيدق وزوجها الأستاذ محمد أبو السعيد وأبنائهما أسامة وأحمد في قصف إسرائيلي طال منزلاً في شمالي رفح.
وتمكنت طواقم الدفاع المدني، الليلة، من انتشال عدد من الشهداء وإسعاف عدد من الجرحى، نتيجة استهداف طائرات الاحتلال الحربي لشقة سكنية لعائلة "غنام" بحي الجنينة شرق محافظة رفح جنوبي قطاع غزة.