قائمة الموقع

30 فلسطينياً محرمون من العودة إلى غزة

2011-02-23T17:44:00+02:00

الرسالة نت – عبدالحميد حمدونة

هل لأنك فلسطيني تستحق الموت والسجن والمنع؟ أم أن ما يطبقه الصهاينة على الفلسطينيين يحاول البعض التقليد الأعمى لهم؟ ، لم يجد حوالي ثلاثون فلسطينيا محجوزون في الخرطوم جوابا للسؤال والذي حيرهم طوال 37 يوما من المكوث في أراضي دولة السودان، منعوا من العودة إلى أرض غزة لا لسبب يذكر سوى أنهم فلسطينيون.

وفي محادثة  خاصة مع "الرسالة نت" قال "أبو علي" بكلمات تخللها الألم على ما آل إليه حال الغزيين في دول العالم :"إني مشتاق لأهل غزة، ولا زلت في الخرطوم مع الكثير من الغزيين الذين يمنعون من السفر عبر طيران مصر عبثا"، وأضاف بكلمات غلب عليها السرعة " فش أي اذن للفلسطينيين يركبوا طيارة الى مصر".

ويتساءل "أبو علي" الذي رفض الكشف عن اسمه، عن السبب الذي يدفع السلطات المصرية لمنعهم وهم عالقين في الخرطوم من العودة إلى غزة؟، مع علم المحتجزين في الخرطوم بأن المعبر مفتوح في كلا الاتجاهين أم أن السبب يعود إلى أنهم أهل التضحية ولأنهم فلسطينيون إذا فإنك تستحق الموت؟ - كما قال.

بدأت نقودهم بالنفاذ شيئا فشيئا خلال شهر من المعاناة بين أزقة العاصمة السودانية الخرطوم، "انا اتعبت فلوسي شبه نفذت " هذه العبارة التي رددها "أبو علي" على لسان أصدقائه هناك، مطالبا المسئولين في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية بالعمل والإسراع في حل أزمتهم".

ويشير أبو علي إلى أن ما يسمى بالسفارة الفلسطينية في الخرطوم فهي بناية بلا موظفين، ويقول:" السفارة تعطيك كتاب للسفارة المصرية من شان التأكد من فلسطينيتك فقط، لكن السفارة المصرية  ليس لديها تعليمات لإدخال أي فلسطيني إلى مصر"، مضيفا بأنه حتى الترحيل لا يوجد لديهم.

الاستياء بدا واضحا على لهجة أبو علي خلال حديثه الخاص لـ" الرسالة نت"، وتمتم بجمل متقاطعات :"منذ 29- يناير-2011 وأنا أحاول الرجوع إلى مسقط رأسي ولكن يبدو أن ذلك عديم الجدوى"، مطالبا السفارة المصرية باحترام الفلسطينيين بدلا من معاملتها السيئة لهم في السودان.

وأكد أبو علي أنه توجه اكتر من مرة للسفارة المصرية بالخرطوم لأجل ان يعود لغزة،  لكنها ترفض إعطاؤه كتاب لشركة الطيران المصري من اجل العودة عبر الخطوط الجوية المصرية.

وقال :" جهزنا أنفسنا وبعضنا استدان أموالاً من أجل الوصول إلى القاهرة لكننا تفاجئنا بإرجاعنا إلى السودان في نفس الطائرة".

وعن حال العالقين في السودان أكد أبو علي أن أوضاعهم مأساوية وأن بعضهم أصبح الآن في الشوارع دون مأوى أو مأكل أو مشرب بسبب نفاذ أموالهم، مناشداً كل الضمائر الحية من أجل مساعدتهم وحل مشكلتهم وتمكينهم من العودة والوصول إلى قطاع غزة.

وعن السبب الذي يدفع المصريين بفعل تلك الأفعال في الفلسطينيين، بين أبو علي السبب بقوله "لا يوجد".

"اصبروا" الكلمة التي يحفظها الموظفون في السفارتين المصرية والفلسطينية، ولكن يا ترى لو كان المسافر "إسرائيليا" أو "أمريكيا" هل سيعاملونه نفس تلك المعاملة المذلة؟! .

ولفت "أبو علي" إلى أن المشكلة تكمن في المعاملة السيئة للفلسطينيين والكل يتكلم ويعطيهم ابر مسكنة- حسب قوله، موضحا أن النت هو اداة الاتصال الوحيدة بالأهل في غزة واتصالات الهواتف النقالة مكلفة جدا.

ويشير إلى أن المصريون يماطلون وقد قالوا للمحتجزين :" اصبروا ليوم الاحد او الاثنين"، مبديا أبو علي تخوفه من أن تصريحات المصريين تدل على طول الازمة.

اخبار ذات صلة