أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، اليوم الأربعاء، أن ثمانية مرضى استشهدوا نتيجة توقف المولد الكهربائي ووقف الأوكسجين عن المرضى في مجمع ناصر الطبي.
وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إن جثث هؤلاء الشهداء لازالوا على أسرتهم بين المرضى منذ 4 أيام، كما وبدأت بالانتفاخ وتظهر عليها علامات تحلل مما يشكل خطرًا على المرضى الآخرين.
وأوضحت، أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض إخراج جثامين الشهداء ليتم تكريمهم بالدفن وهو أبسط الحقوق الإنسانية لهم.
وطالبت الوزارة بغزة، المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل دفن جثامين الشهداء الثمانية في مجمع ناصر الطبي.
وفي وقت سابق، حذرت وزارة الصحة في غزة من مصير مجهول يواجه 150 مريضًا يتكدسون في غرف وممرات مبنى بمجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، دون فرصة للحصول على رعاية طبية.
وقالت الوزارة، إن المرضى لا يستطيعون الحركة، وهم مكدسون داخل غرف وممرات المبنى القديم في مجمع ناصر، بعد اعتقال 70 من إدارة المجمع وفرقه الطبية.
وأضافت في بيان أن "الاحتلال يرفض إخلاء المرضى لتلقي العلاج في مستشفيات أخرى، مما يعرض حياتهم للخطر"، وأشارت إلى أن من بين المرضى نزلاء بالعناية المركزة، ومرضى بحاجة للغسيل الكلوي، وأطفالا في وحدة الحضانة، بالإضافة إلى حالات الحروق والبتر والشلل الرباعي.
يذكر أن، الجيش الإسرائيلي أخرج مستشفى ناصر الطبي بخانيونس جنوبي القطاع، من الخدمة وحوّله إلى ثكنة عسكرية، واعتدى على المرضى والفرق الطبية في المستشفى وتسبب في مقتل 8 مرضى.
ووصفت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط حنان بلخي الوضع في مستشفى ناصر بالكارثي، وأكدت أنها نخشى على سلامة المرضى.
والخميس من الأسبوع الماضي، اقتحمت القوات الإسرائيلية مجمع ناصر، وهو الأكبر والأهم في جنوبي قطاع غزة، بعد أن أجبرت آلاف النازحين على الخروج منه. والسبت الماضي، أعلنت وزارة الصحة في غزة اعتقال القوات الإسرائيلية عددا كبيرا من إدارة وفريق المجمع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء والمصابين، معظمهم أطفال ونساء.