شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح وفجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات طالت عددًا من الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، وسط مواجهات في بعض المناطق، فيما دارت اشتباكات خلال التصدي للقوات المقتحمة في بعض البلدات والمخيمات.
وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من الفلسطينيين من الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، وذلك بحجة الضلوع والمشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال بيت ريما ودير غسانة قضاء رام الله وشنت حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين، وعرف من المعتقلين: محمود أميل الريماوي، ومحمود عماد الريماوي، وعلي الثلجي الريماوي، وأنس حمودة البرغوثي، وأحمد سائد الريماوي، وفادية البرغوثي، وعبد الله البرغوثي، ويحيى حسن الريماوي، وأدم أنس الريماوي، ومريد نجاح البرغوثي.
واقتحمت قوات الاحتلال، مدينة طولكرم وضاحية ذنابة شرقها، حيث داهمت عددا من المباني السكنية في الضاحية وتحديدا المحاذية للمخيم.
وأجرت القوات المقتحمة عمليات تفتيش وتمشيط فيها وفي الأراضي المجاورة، ونشرت قناصتها في المنطقة، وأطلقت الأعيرة النارية بكثافة، فيما سمعت أصوات انفجارات.
وفي محافظة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال دير الحطب، واعتقلت الشاب يعقوب الاشقر ابن الشهيد عبد العزيز الأشقر من منزله.
واقتحمت مدينة نابلس من جهة شارع القدس، كما اقتحمت مخيم بلاطة، وسط مواجهات أصيب خلالها شابان بجروح.
وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارين وإطلاق نار واشتباكات في مخيم بلاطة بالتزامن مع اقتحام جرافة للاحتلال شارع السوق.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع إصابتين برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة.
وفي محافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفوار وداهمت عدة منازل.
وأمس الأربعاء، ارتفعت حصيلة المعتقلين في الضفة الغربية المحتلة، إلى 7150 فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ونادي الأسيرفي بيان مشترك، إن "حصيلة الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر ترتفع إلى نحو 7150 بما يشمل من استمر اعتقالهم ومن أفرج عنهم عقب الاعتقال، وذلك بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي 30 شخصًا خلال 24 ساعة.
ووفق البيان، اعتقل الجيش الإسرائيلي "منذ صباح أمس الثلاثاء وحتى صباح اليوم الأربعاء، 30 مواطنًا على الأقل من الضّفة، بينهم 7 أطفال 6 من قرية عابود غربي رام الله، وآخر من مدينة بيت لحم".
يُشار إلى، أنّ الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة بعد مرور 138 يومًا على العدوان والإبادة الجماعية، إذ يرفض الاحتلال تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدّولية والفلسطينية المختصة أي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتّى اليوم، بما فيهم الشهداء من معتقلي غزة.
وفي وقت سابق، أفادت المؤسستان، بأن أكثر من 9 آلاف معتقل ومعتقلة في سجون الاحتلال، يواجهون إجراءات انتقامية وتنكيلية غير مسبوقة، منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم.
وقالت الهيئة ونادي الأسير، أنه “على مدار الفترة الماضية لم تختلف وتيرة الإجراءات التي فرضت على المعتقلين والمتمثلة في أساسها بعمليات التعذيب والتنكيل الممنهجة، والتي تهدف في جوهرها إلى سلبهم إنسانيتهم وحرمانهم من أدنى حقوقهم”.
وأشارا إلى، أن “عامل الزمن يشكل مؤثرًا أساسيًا على مصير المعتقلين، في ظل استمرار وتيرة الإجراءات الانتقامية والتنكيلية بحقهم وبعض السياسات التي تصاعدت وزادت حدة معاناتهم على عدة أصعدة”.
وأكدتا، أن سياسة العزل بمستوياتها المختلفة تشكل إحدى أخطر السياسات التي تصاعدت بوتيرة غير مسبوقة على المعتقلين بشكل جماعي، وأصبحت تتخذ مفهوما آخر بعد السابع من أكتوبر الماضي، خاصة بعد أن جردتهم إدارة السجون الصهيونية من أبسط الأدوات ووسائل التواصل مع العالم الخارجي.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.