قال صحافي إسرائيلي مختص بالشؤون العسكرية والسياسية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارق في رمال غزة، مؤكدًا أنه ليس بالإمكان القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستعادة الأسرى في آن واحد.
وذكر الصحافي "رونين بريغمان" في مقالة له على صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ترجمتها "وكالة صفا"، أن جيش الاحتلال غارق في غزة، في وقت تحوّل الأسرى إلى معلبات، ويتم إغراق الجمهور الإسرائيلي بالمعلومات المضللة أو الكاذبة.
وقال: "أخرج الجيش غالبية قواته من القطاع؛ فبدلاً من 5 فرق عسكرية كانت في البداية يتواجد اليوم 5 ألوية فقط تشترك في القتال".
وكشف عن أن محافل عسكرية إسرائيلية تدعو إلى وقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل لاستعادة الأسرى، "إلا أن قادة الجيش يمتنعون عن قول ذلك علانية خشية غضب المستوى السياسي".
وأشار إلى أن الاعتقاد السائد أن الضغط العسكري سيسهم في تليين موقف حماس خاطئ، وأن الضغط يأتي بنتائج عكسية؛ "فكلما زاد الضغط زاد يحيى السنوار من تصلبه في مواقفه"، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سعى لإفشال الطاقم التفاوضي الذي أرسله إلى باريس والقاهرة ، إذ طلب منه عدم الحديث خلال الاجتماعات والاستماع فقط، في الوقت الذي أرسل أحد مقربيه مع الوفد ليتأكد من تنفيذ تعليماته.
وبالإضافة إلى ذلك، قال الكاتب إن الكيان فقد أوراق الضغط على حركة حماس بعد تراجعه عن كل تعهداته التي أطلقها بداية الحرب بعدم إدخال الوقود أو المساعدات وربطها باستعادة الأسرى، معتقدًا أن حماس باتت تشعر اليوم أنها في موقف قوة في المفاوضات.
وأضاف "الوقت يمر ويتبين معه أنه ليس بالامكان إخضاع حماس والإفراج عن المختطفين في آن واحد؛ فليس بالإمكان تحقيق هدفي الحرب، لكن يمكن فقط تحقيق هدف الإفراج عن المختطفين عبر صفقة وليس عبر عملية عسكرية بما يشبه عملية تحرير الرهائن في أوغندا".
وتابع "تمر الشهور ويتبين أن نظرية مساهمة الضغط العسكري في تليين مواقف حماس فشلت".
وتساءل "من هو الطرف المضغوط حاليًا قبل حلول شهر رمضان.. السنوار أم إسرائيل؟ هل هناك من يعتقد أن السنوار فعلاً يعيش حالة من الضغط بسبب رمضان، أم أنه لم يتمكن بعد من طهي وجبته للعيد؟ إسرائيل مضغوطة بسبب رمضان خشية تفجر واسع للأوضاع بسبب المسجد الأقصى".
المصدر: وكالة صفا