المفوض العام للأونروا: رغم الأهوال في قطاع غزة فإن الأسوأ لم يأتِ بعد

المفوض العام للأونروا:  رغم الأهوال في قطاع غزة فإن الأسوأ لم يأتِ بعد
المفوض العام للأونروا: رغم الأهوال في قطاع غزة فإن الأسوأ لم يأتِ بعد

الرسالة نت

قال المفوض العام للأونروا لازاريني، إن معاناة السكان في قطاع غزة يستحيل وصفها بالشكل الملائم، ورغم كل الأهوال التي عاشها أهل غزة، والتي شهدناها، فإن الأسوأ ربما لم يأتِ بعد.

وأضاف لازاريني، خلال اجتماع عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، "إذ يضطر الأطباء إلى بتر أطراف الأطفال المصابين بدون تخدير، وينتشر الجوع في كل مكان، وتلوح في الأفق المجاعة التي هي من صنع البشر".

وخلال مداخلته، أشار لازاريني إلى استشهاد أكثر من 100 شخص قبل أيام، أثناء سعيهم اليائس للحصول على الطعام، فيما يموت أطفال لا يتعدى عمرهم بضعة أشهر، بسبب سوء التغذية والجفاف.

مردفًا: "يقشعر بدني عندما أفكر فيما سيتم الكشف عنه من أهوال وقعت في هذا الشريط الضيق من الأرض، ما مصير نحو 300 ألف شخص معزولين في الشمال، انقطعت عنهم الإمدادات الإنسانية؟ كم من الأشخاص ما زالوا تحت الأنقاض بأنحاء قطاع غزة؟ ما الذي سيحدث لنحو 17 ألف طفل أصبحوا يتامى، تم التخلي عنهم في مكان تزداد خطورته وانعدام القانون فيه".

كما قال إن "الهجوم على رفح- حيث يتركز وجود نحو 1.4 مليون نازح- وشيك"، وأكد عدم وجود مكان آمن أمامهم يمكن أن يتوجهوا إليه. 

وفي السياق، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إنها لم تتسلم بعد "أدلة قاطعة" على مزاعم إسرائيلية تتعلق بصلة 12 من موظفيها بحركة حماس.

جاء ذلك في معرض إجابة المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني، على أسئلة الصحفيين بعد كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأضاف لازاريني: "يجب أن أؤكد أيضًا أنه في الوقت ذاته لم أتلق أي معلومات أو أدلة مثبتة أو قاطعة فيما يتعلق بهذا الادعاء".

وفي إشارة إلى أهمية المساعدات التي ستقدمها الدول المانحة لغزة، قال لازاريني: "لا أستطيع التنبؤ" بأن هذه الدول ستتحرك بسرعة كبيرة لتعليق تبرعاتها في أعقاب الادعاءات المعنية.

في اليوم الـ 151، كثف الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته العنيفة بالأحزمة النارية على محافظة وسط قطاع غزة وجنوبها، واستمرار المجازر بحق المدنيين والأسر الفلسطينية وقصف المنازل على رؤوس ساكنيها، فيما يتهدد شبح الموت جوعًا سكان القطاع، خاصة في محافظتي غزة والشمال.

وارتكبت قوات الاحتلال، وفقًا لتصريحات صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، 10 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأفادت "صحة غزة" في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، باستشهاد 97 مدنيًا فلسطينيًا وإصابة 123 مواطنين، بسبب مجازر الاحتلال الجديدة.

ونوهت إلى ارتفاع حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي على القطاع إلى 30 ألفًا و631 شهيدًا، بالإضافة لـ 72 ألفًا و420 جريحًا بإصابات متفاوتة بينها خطيرة وخطيرة جدًا؛ منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 الماضي.

وبموازاة القصف، تواصل قوات الاحتلال سياسة التجويع التي لا تقلّ وطأةً عن القصف، إذ قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جماعية شماليّ غزة من خلال استهداف وتجويع 700 ألف مواطن، في حين جددت الأمم المتحدة تحذيرها من أن مجاعة في قطاع غزة "أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء".

البث المباشر