قال د. أنور الغربي مستشار الرئيس التونسي السابق ورئيس مجلس جنيف لحقوق الإنسان، إن 57 دولة عربية عجزت عن إيصال المساعدات، أو حتى فتح معبر رفح، تبعًا لما وعدت به جامعة الدول العربية، مضيفًا: "الجميع ينتظر تنفيذ فعلي لهذه المقررات العربية الغائبة".
وأضاف الغربي خلال تصريح خاص لـ "الرسالة نت"، “نحن كشعوب ليس فقط عربية بل كل الأحرار في العالم، علينا القيام بدور كبير تجاه نصرة غزة"، متابعًا: "الخطوات خجولة ومترددة جدًا، ولا زلنا نتوقع الكثير من رجال الدين المسيحيين والمسلمين في القيام بدورهم سواء في الأزهر أو غيرها باعتبار أن مصر لديها دور كبير وننتظر من الشعب المصري أن تكون خطواته أكثر حضورًا، فيما يقع من مجازر رهيبة بغزة".
وأكدّ مستشار الرئيس التونسي السابق، أنّ أهل غزة يدافعون عن العدالة والقانون أمام الغطرسة والوحشية، "5 دول كبرى تقاتل غزة بالسلاح والمال، واشنطن وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا، يشاركون جميعًا بشكل رسمي وإن خفت مؤخرًا تحت ضغط الشارع".
وتابع الغربي: "لا تزال هذه الدول تتلكأ وترفض التخلي عن تسليح إسرائيل ودعمها بما نحتاجه لمواصلة الإجرام والقتل الجماعي للفلسطينيين".
ووصف محاولة تهجير الشعب الفلسطيني بـ "الجريمة التي ترتكب أمام العالم"، مضيفًا: "ننتظر فتح تحقيقات من محكمة الجنايات الدولية وهذا ما نتوقعه في قادم الأيام، وما ننتظره واقعًا من الأحرار عبر العالم".
وأشار مستشار الرئيس التونسي السابق ورئيس مجلس جنيف لحقوق الإنسان، إلى تعاظم التعاطف الشعبي في أوروبا تجاه القضية الفلسطينية، مردفًا: "الجميع يتحرك اليوم ولهذا نحتاج إلى تحرك عربي فاعل وحقيقي".
ومنذ الـ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشّن "إسرائيل" عدوانًا وحشيًا ضد قطاع غزة، خلّف 30 ألفًا و717 شهيدًا، بالإضافة لـ 72 ألفًا و156 جريحًا بإصابات متفاوتة بينها خطيرة وخطيرة جدًا؛ كما تواصل قوات الاحتلال سياسة التجويع التي لا تقلّ وطأةً عن القصف، إذ قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم "إبادة جماعية" شماليّ غزة من خلال استهداف وتجويع 700 ألف مواطن، في حين جددت الأمم المتحدة تحذيرها من أن مجاعة في قطاع غزة "أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء".