وصف الرئيس التونسي السابق الدكتور المنصف المرزوقي، أحداث السابع من أكتوبر، بـالانتصار الكبير للمقاومة، فهي أعادت القضية بعدما ركلت جانبًا من قبل المطبعين والمهرولين لتصفية القضية.
وقال المرزوقي في تصريح صحفي: "إن القضية الفلسطينية أصبحت اليوم في ضوء هذه الأحداث هي التي تتحكم بالانتخابات الأمريكية بشكل مفصلي للمرة الأولى، في مشهد استثنائي في الحياة السياسية الأمريكية".
وأضاف: "جو بايدن لعب في النار؛ وكونه كبير في السنّ لم يعرف أن هناك أجيال جديدة في أمريكا متعاطفة مع شعبنا، في متغير استراتيجي في السياسة الأمريكية تجاه السردية الإسرائيلية التي لم تعد مقبولة".
وتابع: "فخورون بالمقاومة ونشعر بالخجل؛ لأن الشعوب العربية لم تكن على مستوى الحدث، ونأمل أن تتحرك الشعوب في شهر رمضان وأن يشكل الشهر فرصة لحالة غضب شعبية".
وحول مطالب المقاومة، ذكر المرزوقي أن المقاومة يجب أن تبقى صامدة على مطالبها، مؤكدًا أن نتنياهو يريد أن يحصل على جنوده ثم يعود للانتقام، ولا بد أن تنتهي الحرب كشرط لانهاء المفاوضات.
وشدد على أنّ الشعب الفلسطيني له حق إقامة دولته وهذا يتعارض مع مطامع نتنياهو ويمينه المتطرف. وأردف قائلًا: "هم يريدون تدمير غزة وتجويعها؛ لكنّ هذا ليس ممكنًا بعد السابع من أكتوبر".
وأوضح المرزوقي أنّ الولايات المتحدة لم تعد لديها الحماسة السابقة في المغامرة مع نتنياهو تجاه تقدم الوقت للانتخابات. ووجه رسالةً إلى غزة، قائلًا: "هي ستالين جراد العرب، وكما انتصرت ستالين على النازية ستنتصر غزة على هذه النازية والعنصرية، وشعوب العالم كلها تهتم لتحرير الشعب الفلسطيني وخلاصه من الاحتلال".
وعبّر المرزوقي عن فخره بأداء المقاومة، لافتًا إلى أن طوفان الأقصى ستُسجل عملية بطولية في التاريخ، وستظل محفورة في ذاكرة الأجيال.
وجدد رفضه اتهام حركة حماس بالارهاب، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يدافع عن حقه في تقرير مصيره، وخلاصه من الاحتلال.