في اليوم الـ 154، كثف الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته العنيفة بالأحزمة النارية على محافظة وسط قطاع غزة وجنوبها، واستمرار المجازر بحق المدنيين والأسر الفلسطينية وقصف المنازل على رؤوس ساكنيها، فيما يتهدد شبح الموت جوعًا سكان القطاع، خاصة في محافظتي غزة والشمال.
وأفادت وزارة الصحة بغزة، أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 78 شهيدًا و 104 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية
وبذلك يرتفع حصيلة العدوان الإاسرائيلي إلى 30878 شهيدًا و 72402 إصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي، لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم
وأفادت مصادر صحافية بأن عدد شهداء الغارة الإسرائيلية على منزل بمنطقة الحكر بدير البلح وسط قطاع غزة إرتفع إلى 9 شهداء، صباح اليوم.
كما وارتقى 5 شهداء بينهم طفلان، فجر اليوم الجمعة، في استهداف الاحتلال منزل يعود لعائلة "أبو سلمية" برفح جنوبي قطاع غزة.
وطالت الغارات حي الجنينة شرقي رفح جنوبي القطاع، ومنازل في مخيم النصيرات ودير البلح، في وقت جددت المدفعية الإسرائيلية قصف المربعات السكنية والمناطق المأهولة ومحيط مراكز الإيواء، حيث استشهد 17 فلسطينيًا جراء استهداف 3 منازل.
شهداء "الجفاف وسوء التغذية"
وبموازاة القصف، تواصل قوات الاحتلال سياسة التجويع التي لا تقلّ وطأةً عن القصف، إذ قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم إبادة جماعية شماليّ غزة من خلال استهداف وتجويع 700 ألف مواطن، في حين جددت الأمم المتحدة تحذيرها من أن مجاعة في قطاع غزة "أصبحت شبه حتمية، ما لم يتغير شيء".
أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، مساء الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف في قطاع غزة إلى 20 شهيدًا. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحفي، ارتقاء فتى (15 عامًا) في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ومسن (75 عامًا) من مستشفى كمال عدوان، نتيجة الجوع والجفاف وسوء التغذية.
وأضافت: أنّ الحصيلة المعلنة لشهداء سوء التغذية والجفاف تعكس ما يصل للمستشفيات فقط، ونعتقد أن العشرات يفارقون الحياة بصمت نتيجة المجاعة دون أن يصلوا للمستشفيات.
وأكد القدرة في تصريح صحفي، أن المجاعة في شمال غزة وصلت إلى مستويات قاتلة وخاصة للأطفال والحوامل والمرضى المزمنين. وحذّر من خطورة تعمق المجاعة، وارتقاء الاف المواطنين إذا لم يتم وقف العدوان ودخول فوري للمساعدات الإنسانية والطبية.