قال ناصر الهدمي رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم، إنّ قوات الاحتلال تفرض حصارًا مشددًا حول المسجد الأقصى، وتحاول فرض واقع المسجد الإبراهيمي حوله من خلال اقامة حواجز وانتشار مكثف للجنود بشكل غير اعتيادي.
وأوضح الهدمي، في حوار لـ "الرسالة نت"، أن الاحتلال يستبق شهر رمضان بفرض "ثكنة عسكرية" حول المسجد الاقصى، في سياق التحكم الشامل تجاه من يدخل للمسجد أو يخرج منه.
وأكدّ، أن الأوضاع في القدس متفجرة، وقابلة للانفجار في الأيام القادمة، خاصة مع شدة القبضة الحديدية المفروضة حول الأقصى.
وبيّن أنّ أذى الاحتلال طال فئات مختلفة في القدس، وهناك احتمال للانفجار في ظل الوضع اليائس التي تشهده المدينة، خاصة في قضية صلاة التراويح والتضييق على دخول المصلين.
وذكر الهدمي أنّ الاحتلال يعسكر الأقصى "هناك تجييش وعسكرة في الطرق والممرات المؤدية للبلدة القديمة وأبواب الأقصى، وأقام خمسة حواجز على قرابة 500م من أبواب القدس، كما يقوم بإرجاع صغار السن.
كما وأوضح، أن هذه الاجراءات تهدف لمنع وصول المصلين في شهر رمضان، وتفريغ المسجد، وفرض واقع يمهد للاحتلال تمرير موسم الأعياد التي تترافق مع نهاية شهر رمضان وما بعده.
وأشار إلى، أنّ الوعود التي يطلقها الاحتلال بشأن التسهيلات تهدف لتضليل الرأي العام العالمي، "الأمور مختلطة وهناك محاولة لفرض أمر واقع جديد"، متابعا" هناك قرابة 7 آلاف أسير في القدس، الاحتلال يسعى لفرض قبضة حديدية يقطف عبرها ما يعتقد أنها ثمار السيطرة المطلقة على القدس".
وفي السياق، وصف معركة "طوفان الأقصى"، بأنها مرحلة استراتيجية جديدة لشعبنا الفلسطيني وشعوب المنطقة، تجاه حماية المسجد الأقصى المبارك، ومنع التغول الاسرائيلي عليه.