اقتحمت مجموعة من المستوطنين، صباح السبت، مقبرة باب الرحمة المحاذية للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، وحطموا شواهد بعض القبور فيها.
وأفادت مصادر مقدسية أن مجموعات المستوطنين بما لا يقل عن 40 مستوطنا في كل مجموعة، اقتحموا صباح اليوم المقبرة وحطموا شواهد عدد من القبور في مناطق متفرقة فيها.
وشهدت مقبرة باب الرحمة تصعيدًا كبيرًا من الانتهاكات في الآونة الأخيرة، أبرزها، وضع رأس حمار مقطوع بين قبور المسلمين، وهدم الشواهد والرقص على القبور وإقامة حفلات استيطانية في المقبرة.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن تدنيس المستوطنين لمقبرة باب الرحمة الإسلامية بالقرب من المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، هو تعبير عن حالة الحقد والكراهية التي يحملها الصهاينة تجاه شعبنا الفلسطيني ومقدساتنا.
وجدد ناشطون وحراكات مقدسية الدعوات لتشكيل لجان أهلية تطوعية مستعجلة لحراسة مقبرة باب الرحمة ليلا ونهارا.
وقالت الدعوات التي أطلقها الناشطون إن المقبرة تضم قبور مئات العائلات المقدسية، ويمكن استنفار عدد كبير من المتطوعين، إذا انتدبت كل عائلة بعضا من أبنائها للحراسة، بالتعاون مع لجنة رعاية شؤون المقابر الإسلامية في القدس، الموكلة أصلا برعاية المقابر.
وأمس الجمعة، دعا الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام أبو عبيدة أبناء شعبنا للنفير والزحف للأقصى والرباط فيه وعدم السماح للاحتلال بفرض الوقائع على الأرض.
كما دعا أبو عبيدة "مجاهدي ومقاومي أمتنا لإعلان النفير لمواجهة غطرسة الاحتلال في كل ميادين المواجهة"، مضيفا: الصهاينة لا يعيرون أهمية لقدسية المسجد الأقصى وإن زعموا غير ذلك، وواجب كل حر الالتحام بتضحيات أهل غزة ومقاومتها وإفشال محاولة تقسيم الأقصى.