قائمة الموقع

الكُتَاب" ..طريقة تعليم بدائية أعادتها الحرب لغزة

2024-03-15T12:19:00+02:00
(بالصور) "الكُتّاب"..طريقة تعـليم بـدائـية أعـادتها الحرب لغـزة
الرسالة نت - رزان الحاج

سعت "إسرائيل" في عدوانها المتواصل على قطاع غزة لليوم 161 على التوالي، للقضاء على البشر والحجر وتجريد الغزي من حقوقه كافة، لاسيما حق التعليم الذي حرم منه آلاف الطلبة الغزيين نتيجة العدوان الذي حول مدارسهم إلى كومة ركام أو مراكز إيواء للنازحين .

تفاقمت الحرب وزادت الأوضاع سوءًا ولم يعد هناك أمل بالعودة لمقاعد الدراسة، فبدأ الغزيون بالبحث عن بديل للمدارس ليحتضنوا أطفالهم بها ويعيدونهم ولو قليلًا للأجواء الدراسية لعلهم يخرجوا من الأعباء النفسية التي خلفتها الحرب.

حولت صابرين أبو شعيبة صاحبة فكرة "الكُتاب" خيمتها الصغيرة التي تسكنها هي وعائلتها في مخيم النزوح بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة إلى كُتاب يتلقى به الأطفال التعليم صباحًا وتسكنها هي وعائلتها مساءً.

قالت أبو شعيبة في مقابلة مع (الرسالة نت) أنها بدأت بهذه الفكرة بعدما لاحظت أن الأطفال بحاجة لضبط وتهذيب من الأثار النفسية التي خلفتها الحرب ، فجمعت أطفال المخيم داخل خيمتها ووفرت لهم الفراش وسبورة صغيرة ومعلمات من داخل المخيم نفسه.

وأضافت أنها تستهدف في الوقت الحالي الأطفال في المرحلة الابتدائية فقط، وتعلمهم كلًا من اللغة العربية والرياضيات والقرآن الكريم واللغة الإنجليزية، إضافة إلى حصص من الترفيه.

عبرت المسؤولة عن سعادتها باندماج الأطفال وإقبال أطفال جدد من المخيمات المجاورة ، إلا أن قلة الإمكانيات وصغر الخيمة يقيدها بعدد محدود من الطلبة آملة في الأيام القادمة أن تتوفر إمكانيات أكثر تمكنها من استيعاب أي طفل يبحث عن التعليم  .

تحدثت الطفلة زينة زقوت إحدى طالبات الكُتاب قائلةك " قصفت مدرستي وأصبحت كومة ركام ومن الجميل أن تعيدني هذه الخيمة الصغيرة إلى ذكريات المقاعد الدراسية التي حُرمت منها منذ 6 أشهر ولا أعلم متى يمكن أن تعود " .

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي دمر 100 مدرسة وجامعة بشكل كلي و350 بشكل جزئي، حسب ما ورد من المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، وعليه حرم مئات الآلاف من الغزيين من حقهم بالتعليم في الوقت الذي تنص فيه مادة رقم 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على حق التعليم لكل شخص.



 

اخبار ذات صلة