قائمة الموقع

الفحص المبكر للسمع ضروري للطفل

2011-02-24T08:59:00+02:00

(الجزء الأول)

كم من الأهل أصيبوا بصدمة لدى سماعهم أنّ مشكلات طفلهم اللغوية ومعاناته في المدرسة، تعود إلى إصابته بضعف في السمع أو بالصمم الأحادي؟

كم طفل مصاب بخلل في سمعه، تميَّز بطلاقته في الكلام وبقدرته على اكتساب مهاراته اللغوية من دون مشكلات، بفضل فحص السمع الأولى الذي يُجري للمواليد الجدد، أو وعي الأهل أهمية الاختبارات السمعية في مرحلة الطفولة التي تسهم في الكشف المبكر عن الخلل وعلاجه.

تُعتَبَر اختبارات فحص السمع وسيلة فاعلة للكشف عن إحتملات إصابة الأطفال بالصّمَم، أو بأحد اضطرابات السمع.

* مَن هم الأطفال المعرّضون للإصابة بأحد أنواع فقدان السمع الذين يحتاجون إلى فحص سمع دوري منذ لحظة الولادة؟

- يجب إخضاع كل مولود حديث لفحص السمع من أجل الكشف المبكِّر عن أي خلل في هذه الحاسة التي تساعده في تطوير مهاراته اللغوية والتواصلية. ولكن هناك بعض العوامل التي تُسهم في زيادة مخاطر الإصابة بفقدان السمع، ما يُحتِّم على الأهل ضرورة إخضاع طفلهم للاختبارات السمعية، وهي:

- العامل الوراثي، أي عندما يكون أحد أفراد العائلة مصاباً بفقدان السمع أو الصمم.

- إصابة الطفل بالتهاب السحايا أو النكاف.

- إصابة الأُم بمرض الحصبة الألمانية أثناء الحمل، أو أي التهابات أخرى، مثل "السيفيليس" والهربس".

- انسداد قناة الأذن الخارجية، بسبب تراكُم المادة الشمعية.

- التهاب الأذن الخارجية.

- التهاب الأذن الوسطى بسبب الفيروسات أو البكتيريا، ما يؤدي إلى انسداد قناة "استاكيوس".

- ثَقب طبلة الأذن بسبب مرض ما.

- إصابات الرأس التي تؤدي إلى كسر الجمجمة.

- ولادة الطفل قبل الموعد.

- التعرُّض لضوضاء قوية جدّاً ولفترة طويلة. تناوُل بعض المضادات الحيوية القوية أو الأسبرين.

تقنيات فحص السمع

أسهم التطور التكنولوجي في ابتكار أجهزة حديثة تتيح إخضاع المواليد الجُدد لفحص السمع، ما يسهل عملية اكتشاف الخلل باكراً. وقد عَمَدَت بعض الدول المتطورة إلى إخضاع جميع المواليد الجُدد لفحص السمع بواسطة أجهزة إلكترونية متطورة، تُعرف باسم "أجهزة بث صدى القوقعة" أو (OAM)، للكشف باكراً عن أي خلل. من دون هذا الفحص، تبقى المشكلة السمعية قائمة، إلى حين دخول الطفل الحضانة وظهور بعض السلوكيات التي تؤشر إلى إصابته بضعف في السمع، مثل النطق غير السليم، صعوبة في التعلُّم، عدم التواصُل مع الآخرين، والإنعزالية. إجراء الفحص المبكر للسمع يمنع أي تأخر في عملية تطوّر مهارات الطفل كافة.

آلية التشخيص

تعتمد آلية تشخيص الصَّمم عند المواليد الجُدد على تقنيات غير جراحية وبسيطة، مثل فحص تدفق صدى الصوت الأذني (Otoacoustic emissions)، وفحص استجابة جذع المخ للأصوات (auditory brainstem response).

يُعتَبَر فحص تدفق صدى الصوت الأذني من الفحوص الحديثة، والتي تساعد في الكشف عن الصمم عند المواليد الجدد. والمقصود بصدى الصوت، الذبذبات الصوتية غير المسموعة، التي تُصدرها قوقعة الأذن لدى اصطدام الموجات الصوتية المسموعة بشعيرات القوقعة.

تٌقاس هذه الذبذبات بواسطة منظار صغير على شكل قلم يُوضَع داخل الأُذن الخارجية. وكذلك يمكن من خلال هذا الفحص، الكشف عن أيِّ انسداد في قناة الأُذن الخارجية، أو تجمُّع سوائل في الأذن الوسطى، أو تلفٍ في شُعيرات القوقعة.

ويُستخدم فحص استجابة جذع المخ لقياس الموجات الكهربائية التي ترجع من المخ عن توجيه صوت مُحدَّد إلى الأذن. وهو غالباً ما يحدث بعد تنويم الطفل. إذ يتم وضع لواقِط على الرأس وتوصيلها بجهاز خاص، يقوم برصد هذه الموجات وتسجيلها على ورقة رسم بياني.

في حالات السمع الطبيعي تظهر خمس إلى سبع موجات كهربائية، وقد تختفي بعض هذه الموجات أو كلّها في حالات الإصابة بخلل في السمع.

 

 

 

 

 

 

اخبار ذات صلة