استشهد العميد، فائق المبحوح، مدير عام العمليات المركزية في وزارة الداخلية بقطاع غزة، اليوم الإثنين، خلال اشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، في وقتٍ زعم الاحتلال أنه اغتال قياديًا في حركة "حماس".
وذكر شهود عيانٍ وصحفيون من منطقة مجمع الشفاء، أن العميد فايق المبحوح رفض الاستسلام، واشتبك بسلاحه الشرطي مع العدو وقتل جنديًا وأصاب اثنين، من القوة "الإسرائيلية" التي اقتحمت المجمع الطبي الأكبر في مدينة غزة. وقدرت تحليلات فلسطينية، أنّ يكون استهداف العميد فايق المبحوح قد جرى على خلفيّة مساهمته في الوصول إلى ترتيبات بين وكالة (أونروا) ولجان محلية وعشائر أفضت إلى تأمين وصول المساعدات الغذائية إلى شمال غزة، عقب اجتماع في مستشفى الشفاء، الأسبوع الماضي.
وأكدت، أن عملية اغتيال المبحوح جاءت للتأثير على مسار حماية المساعدات الإنسانية وتعزيز الفوضى الأمنية التي يسعى الاحتلال لخلقها في قطاع غزة، ونفّذ جيش الاحتلال الليلة الماضية عدوانًا جديدًا على مجمّع الشفاء الطبي، تمكن خلاله من اعتقال 80 شخصًا من المستشفى، بينهم صحافيون ومنهم مراسل الجزيرة، إسماعيل الغول.
حيث توغلت آليات الاحتلال بشكل مفاجئ فجر اليوم، تحت غطاء ناري كثيف وحاصرت المجمع الطبي الذي يعدّ الأكبر في قطاع غزة، وذلك في ظل قصف استهدف أجزاء منه، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.
واشتعلت النيران في مبنى الجراحات التخصصية بمجمع الشفاء بفعل القصف الإسرائيلي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إنها تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء.
ووصفت ما تقوم به قوات الاحتلال ضد المجمع الطبي بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.