قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، اليوم الثلاثاء، إنها حصلت على صور كاميرا طائرة الصحفي مصطفى ثريا الذي قتله الجيش الإسرائيلي مع حمزة الدحدوح في غزة في 7 يناير/كانون الثاني الماضي، مؤكدة أن الصور تثير تساؤلات بشأن التبرير "الإسرائيلي" لقتل الصحفيين.
وأوضحت الصحيفة في تقرير، أن صور الكاميرا الطائرة لا تظهر جنودًا أو معدات رغم زعم "إسرائيل" بوجود استهداف "إرهابي" شكل تهديدًا لقواتها.
وأشارت الصحيفة إلى، أن الصحفيين حمزة ومصطفى عبرا نقاط تفتيش "إسرائيلية" في طريقهما إلى جنوب غزة من شمالها في وقت مبكر من الحرب.
كما لفتت إلى، أن حمزة الدحدوح كان قد حصل قبل استهدافه من قبل "إسرائيل" على موافقة لمغادرة غزة وهو امتياز نادر لا يُمنح لمسلحين.
واعترف الجيش الإسرائيلي باستهدافه سيارة الزميل الصحفي حمزة الدحدوح وزميله مصطفى ثريا في غزة، أثناء أدائهما مهمة صحفية في رفح جنوب القطاع، بزعم أنهما "عنصران إرهابيان".
وادعى جيش الاحتلال، أن هذين الصحفيين الاثنين كانا يسيّران طائرات بدون طيار بطريقة شكّلت خطراً على القوات الإسرائيلية قبل وقوع الغارة، وفق كلامه.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "بصدد التحقق" من نوع المسيّرة وطبيعة التهديد الذي شكلّه هذان الصحفيان. كما زعم أن الدحدوح الابن عنصر في سرايا الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، وأن ثريا عنصر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مدعيًا أنه "عثر على وثائق بأرض القتال بغزة" تشير إلى الهياكل التنظيمية للفصائل الفلسطينية وورد فيها اسمي هذين الصحفيين.
وقد عمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف الزميل الدحدوح الأب وعائلته بشكل ممنهج، فاستشهدت زوجته وابنه وابنته وحفيده في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كما تم استهدافه وزميله المصور الشهيد سامر أبو دقة في ديسمبر/كانون الأول 2023.