أكد رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، أن "المقاومة الفلسطينية بخير رغم شراسة المعركة، فالمقاومون على أرض غزة يتصدون للعدو الإسرائيلي، كذلك تتصاعد العمليات في قلب مدينة القدس والضفة الغربية المحتلة".
وقال مشعل خلال فعالية نسائية في الأردن، إن "الأردن بلد عزيز والأقرب إلى فلسطين، وهو الذي يرتجى منه أكثر من غيره في أدوار رجاله ونسائه نحو أرض الحشد والرباط".
وأشار إلى أن هناك ألمًا قاسيًا تجاوز كل الحدود يجتاح الشعب الفلسطيني على مستوى الحاضنة الغزية، في ظل استمرار جرائم العدو الإسرائيلي والتواطؤ الغربي معه حتى هذه اللحظة"، مشددًا "لكن هذا يحفزنا أكثر للانخراط في المعركة التاريخية".
وأضاف، "نعم طالت المعركة والألم الكبير، لكن دائمًا يكون الألم على مستوى طبيعة المعركة التي بدورها هزّت الكيان الإسرائيلي عند السابع من أكتوبر، فهي فاصلة في تاريخ الصراع بين الشعب الفلسطيني والعدو الإسرائيلي، وفي محطات تحرير فلسطين".
وشدد مشعل على أن "هذه المعركة كشفت الوجه القبيح للعدو الإسرائيلي"، لافتًا إلى أن "الحركة تعمل في مسارات إسناد المعركة ضد هذا العدو عسكريًا من الداخل والخارج بكل جهود".
وحثّ الأمة العربية "على الانخراط في المعركة، واختلاط دمائها مع دماء أهل فلسطين، حتى ننال الشرف ونحسم هذا الصراع لصالحنا"، متابعًا "نزول الملايين من أجل فلسطين إلى الشوارع نريده أن يكون مستدامًا وهذا يحتاج إلى تنظيم وتحفيز وإدارة ومأسسة".
في ظل التشريد والدمار والجوع، أكد مشعل، أن قيادة الحركة تعمل في مسار الإسناد المالي والإغاثي والخيري للمواطنين في قطاع غزة، للتخفيف من معاناتهم ومصابهم".
وتابع، "المعركة الإعلامية والسياسية ما زالت على أشدها، والمطلوب من التنظيمات والقوى والحكام والحكومات والقادة والزعماء أن يُشعروا أهلنا في غزة أننا معهم في الميدان"، مشيرًا إلى أن "قيادة الحركة تدير معركة تفاوضية لا تقل شراسة عن معركة الميدان وسنهزمهم في هذه المعركة التفاوضية".
وشدد على أن الحركة "تصرّ في المفاوضات على وقف العدوان والانسحاب من غزة، وعودة المهجرين إلى أماكنهم خاصة في شمال غزة، وتقديم كل ما يلزم من الإغاثة والإيواء والإعمار وانتهاء الحصار"، مضيفًا: "لن نفرج عن أسراهم عندنا إلا عندما نحقق هذه الأهداف وندير المعركة التفاوضية بصلابة وبحسن مناورة كما نفعل في الميدان".
ولفت مشعل إلى أن "التحديات كبيرة والخطر على غزة والمقاومة والأقصى مستمر، ونحن أمام معركة مفتوحة لابد أن نكون أهلاً لها"، مردفًا "يا أهلنا في الأردن حذاري أن نتراجع أو نفتر، ولا نقول طال الصراع لأنه صراع مفروض علينا، هذه الأرض أرضنا وهؤلاء أهلنا وشعبنا وهذه مقدساتنا".