قال الخبير العسكري اللبناني أمين حطيط، إن فتح الجبهة الجنوبية مع كيان الاحتلال، جاء لتشكل حالة إسناد لغزة، والضغط على الاحتلال للتخفيف عن القطاع، ثم تطورت المواجهات لاحقا؛ لتضع الاحتلال في موضع إحراج، ودفعته بين خيارين إمّا وقف العدوان أو فتح جبهة شاملة، وفق قوله.
وأضاف حطيط لـ(الرسالة): "تبين لديه أن إغلاق هذه الجبهة دون وقف اطلاق النار بغزة مستحيل؛ لذلك اتجه أمام خيار الحرب الشاملة التي اصطدمت بعقبتين".
الأولى، تمثلت في عدم جهوزية الجيش الاسرائيلي للمواجهة الشاملة، خاصة مع امتلاك الحزب قدرة عسكرية دقيقة، أما العقبة الثانية، فتمثلت في الرفض الأمريكي لهذا النوع من المواجهة، بحسب تعبيره.
وإزاء ذلك، وبعد جولات نقاش بين وزير الحرب (الإسرائيلي) ونظرائه الأمريكان، توصلوا لحل وسط يتمثل في اعتماد استراتيجية المنتصف، التي تتمثل بتوجيه ضربات عميقة، وتتمثل في استراتيجية (الذراع الطويل) عبر ضربات بعيدة المدى مكثفة، وفق توضيحه.
وتابع: "هدف الاستراتيجية بشكل أساسي اشعار المقاومة في الجنوب بـأن العدو مستعد لكل الاحتمالات، وتوسيع الجبهة من غير الدخول بحرب مفتوحة كاملة، وأن العدو لن يقبل باستمرار الوضع الراهن.
وعليه، فيرى حطيط أن احتمالية الحرب المفتوحة الشاملة في الجبهة الجنوبية لا يزال يتصدر الخيار الثاني؛ لكنه يشير لجهوزية المقاومة لكل الاحتمالات إذا ما قام بها العدو.
وأكدّ أن خيار الحرب الشاملة سيناريو على الطاولة لدى الاحتلال وداعميه، وهذا يستدعي أن يكون مطروحا وبقوة على طاولة المقاومة.