قائد الطوفان قائد الطوفان

في "فظائع جديدة".. طبيب "إسرائيلي": أقدام المعتقلين من غزة تُبتر بسبب "الأصفاد"

12-4-730x438.jpg
12-4-730x438.jpg

الرسالة نت

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الخميس، عن فظائع ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة، والذين تم اعتقالهم خلال الحرب الحالية، ونقلوا إلى معتقلات مختلفة، بينها ميدانية.

ونقلت الصحيفة العبرية، عن طبيب "إسرائيلي" يعمل في السجن السري الذي أنشأه جيش الاحتلال الإسرائيلي في النقب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، "بتر أقدام سجناء من غزة بسبب آثار الأصفاد"، مشددًا على أن المؤسسات العسكرية والطبية الإسرائيلية تخرق القانون.

ونقلت "هآرتس"، عن رسالة أرسلها الطبيب الإسرائيلي إلى وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الصحة والمدعي العام يصف فيها المستشفى الميداني الذي تم إنشاؤه في سجن "سدي تيمان" لاحتجاز المعتقلين من غزة.

وقال الطبيب، في الرسالة إن "هذا الأسبوع بُترت ساقا سجينين بسبب إصابات نتجت عن الأصفاد"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر "صار روتينيًا".

وأضاف، أنه يتم إطعام السجناء من خلال الماصة فحسب، ويتبرزون في الحفاضات، ويتم تقييدهم بشكل مستمر، مشددا على أن ذلك ينتهك أخلاقيات الطب والقانون.

كما أكد، أن جميع المرضى المعتقلين في المستشفى المقام بسجن "سدي تيمان" معصوبو الأعين ومكبلون من أطرافهم الأربعة كل الوقت، بغض النظر عن مدى تصنيفهم كـ"خطيرين" من قبل الجيش الإسرائيلي، على حد تعبيره.

وأشار إلى، أن المرضى المعتقلين يفقدون الوزن بعد أسبوع أو أسبوعين من العلاج في مستشفى السجن، حتى ولو كانوا أصحاء.

وبحسب الطبيب، فإن أكثر من نصف المرضى في مستشفى السجن ينقلون إليه بسبب إصابات نتيجة تكبيل أيديهم باستمرار بأصفاد معدنية أثناء احتجازهم في "سدي تيمان".

وذكر الطبيب أن السجناء الذين يخضعون لعمليات جراحية في مستشفى السجن، سرعان ما يُنقلون إلى السجن مرة أخرى دون أن يحظوا بفترة للتعافي، مضيفا أن طبيب السجن غالبا ما يكون غير متدرّب، أو غير متخصص، مؤكدا أن ذلك يسبب مضاعفات قد تؤدي لوفاة المرضى السجناء.

وإضافة إلى رسالة الطبيب، نقلت الصحيفة عن مصادر طبية أخرى قولها إنه في بداية الحرب، بُترت يد أحد المعتقلين الذين أصيبوا بجروح بسبب تقييد أيديهم لفترة طويلة من الزمن.

خرق القانون

وحذر الطبيب -في رسالته- الأجهزة الإسرائيلية العسكرية والصحية من أنها تخرق القانون بالسماح باستمرار الانتهاكات في السجن السري بالنقب، قائلا إن السجن لا يعمل ضمن قانون "اعتقال المقاتلين غير الشرعيين" الذي عدلته إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

كما قال الطبيب إن المؤسسات الصحية لا ترسل الأدوية لمن يعانون من أمراض مزمنة، أو المعدات الطبية اللازمة إلى مستشفى السجن بالنقب.

وذكرت الصحيفة أن عدد المعتقلين في سجن "سدي تيمان" يتراوح ما بين 600 و800 سجين من غزة.

كما نقلت "هآرتس" عن مصلحة السجون الإسرائيلية قولها إن هناك نحو 849 معتقلا من غزة محتجزين في سجون "إسرائيلية" أخرى.

وتحتجز "إسرائيل" في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني، وتمارس إخفاء قسريا لمعتقلي غزة ولا تتوفر معلومة بشأن عددهم، وفق مؤسسات فلسطينية معنية.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة هآرتس، إن عددًا من الأسرى الفلسطينيين توفوا بمعسكر اعتقال لجيش الاحتلال في النقب نتيجة ظروف اعتقالهم القاسية.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش يُبقي الأسرى معظم الوقت معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي، معلنة أن العديد منهم ماتوا داخل المنشأة (مركز الاحتجاز)، دون ذكر عددهم.

وفي الوقت نفسه، ذكرت "هآرتس" لم يتم توضيح ظروف مقتلهم بعد، وبحسب الجيش الإسرائيلي فإنهم "إرهابيون والقضية قيد التحقيق"، على حد تعبيرها.

وكشفت الصحيفة أن مركز الاحتجاز الذي يتم إحضار المعتقلين إليه يقع في قاعدة "سديه تيمان" بالقرب من بئر السبع، مبينة أن أعمار المعتقلين متفاوتة وتراوح بين قاصرين وكبار.

وحول ظروف الاعتقال، أوضحت الصحيفة أن المحتجزين يربطون بالأغلال التي تسمح لهم بالحركة بشكل محدود، وتناول الطعام، بينما ينامون على مراتب رقيقة على الأرض في 3 مجمّعات سجون يتسع كل منها لنحو 200 معتقل.

من جهة أخرى، دعا مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" في إسرائيل وفلسطين عمر شاكر إلى تحرك دولي للتحقيق في جرائم الحرب التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وخلفت الحرب "الإسرائيلية" على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، وفق بيانات فلسطينية وأممية، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثول "تل أبيب" أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

 

المصدر: الجزيرة + هآرتس العبرية

البث المباشر