شارك مئات الأردنيين، يوم الجمعة، بمسيرة وسط العاصمة عمّان، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ أكثر من 5 أشهر، ودعمًا للمقاومة، بالتزامن مع ثالث أيام عيد الفطر.
وأفاد مراسل الأناضول، أنّ الفعالية أقيمت تحت شعار "عيدنا بانتصار المقاومة"، بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة .
وأضاف أن المسيرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني بالعاصمة، وصولاً إلى ساحة النخيل على بعد 1 كيلومتر منه.
وهتف المشاركون: "عيد عيد ضلّك عيد.. 7 أكتوبر نصر جديد"، و"الانتقام الانتقام.. يا سرايا ويا قسّام"، وغيرها من الهتافات الداعمة للمقاومة الفلسطينية.
كما طالب المشاركون من خلال هتافاتهم، الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقية السلام الموقّعة مع "إسرائيل"، من قبيل "وادي عربة مش سلام.. وادي عربة استسلام"، و"كلمة حق وصريحة.. وادي عربة فضيحة".
ويرتبط الأردن و"إسرائيل" باتفاقية سلام "وادي عربة" جرى توقيعها عام 1994، برعاية أمريكية.
كما ندد المشاركون بالمسيرة بالدعم الأمريكي "لإسرائيل" في حربها على القطاع، ومن بينها "أمريكا هي هي.. أمريكا رأس الحية، و"علّي الصوت من عمّان.. أمريكا أم الإرهاب".
ورفعوا لافتات كتب عليها "خافوا الله يا عرب"، و"فرحنا لا يكون إلا بانتصار غزة ومقاومتها البطلة"، و"المقاومة خيارنا"، و"عيدنا بانتصار المقاومة"، وغيرها.
وعلى هامش المسيرة، قالت فاطمة سليمان، إحدى المشاركات، للأناضول: "رسالتي الأولى لأهل غزة هي أتمنى أن تسامحونا، فنحن الشعوب ليس بيدنا إلا هذه الوقفات، وأن ندعو لكم في صلواتنا، ونتمنى أن نكون ترابًا تحت أقدامكم".
أما الرسالة الثانية، تابعت فاطمة، فهي إلى "الأمم العربية والمقاومين والمجاهدين في كل بقعة، وقفتنا هذه ترهبهم، ومن بأيديهم السلاح ستحاسبون عليه يوم القيامة، حرّكوا أسلحتكم وتوكلوا على الله".
فيما قالت حلا عمر، مشاركة ثانية في المسيرة: "سبب مشاركتنا اليوم هو المجازر التي تحدث في غزة وقتل الأطفال، ومطالبنا إلغاء وادي عربة، وإغلاق السفارة الإسرائيلية بعمّان، وأن ندعم أهل غزة بالمساعدات الكاملة".
وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تشن "إسرائيل" حربًا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورًا، ورغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.