أكد الأردن، يوم الأحد، أنه اعترض "أجساماً طائرة" خرقت أجواءه فجر الأحد تزامنًا مع الهجوم بالصواريخ والمسيّرات الذي شنّته إيران على الكيان الإسرائيلي.
وقالت الحكومة في بيان، إن ذلك جاء "للحيلولة دون تعريضها لسلامة مواطنينا والمناطق السكنية والمأهولة للخطر".
وجاء في البيان أنّ "شظايا قد سقطت في أماكن متعددة خلال ذلك دون إلحاق أي أضرار معتبرة، أو أي إصابات بين المواطنين".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أفادت بأنّ "طائرات سلاح الجو الإسرائيلي ومعدات إلكترونية متطورة نصبت كمينا للطائرات بدون طيار الإيرانية في سماء الأردن، وفي الوقت نفسه خرجت طائرات أردنية من قواعدها لإطلاق النار على الطائرات بدون طيار الإيرانية التي شقت طريقها إلى الأراضي الإسرائيلية".
وحثت الحكومة الأردنية مختلف الأطراف على "ضبط النفس والتعامل بانضباط ومسؤولية مع التوترات التي تمر بها المنطقة، وعدم الانجرار نحو أي تصعيد ستكون له بلا شك مآلات خطيرة".
وأكدت أنّ الجيش والأجهزة الأمنية "ستتصدى لكل ما من شأنه تعريض أمن وسلامة الوطن ومواطنيه وحرمة أجوائه وأراضيه لأي خطر أو تجاوز من أي جهة كانت وبكل الإمكانات المتاحة".
ومساء السبت، تم رصد مشاهد مستمرة لوميض يظهر اعتراض أجسام طائرة في سماء شمال غرب الأردن بالقرب من الحدود السورية بالتزامن مع سماع أصوات لطيران حربي بين الفينة والأخرى، بحسب وكالة الأناضول.
وأضافت أن بعض السكان المحليين عثروا على أجزاء من صاروخ تم اعتراضه.
من جانبه، قال الصفدي، في تصريح للوكالة الرسمية، إنّ "وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والبدء بتنفيذ خطة شاملة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين هو سبيل وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة".
وحذّر من أنّ "استمرار العدوان يدفع المنطقة نحو المزيد من التصعيد الإقليمي الذي ستهدد تداعياته الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين".
وشدّد على أن "الأردن سيستمر في جهوده غير المنقطعة لوقف العدوان على غزة ووقف التصعيد الإقليمي، والعمل مع الأشقاء والشركاء في المجتمع الدولي لإطلاق تحرك حقيقي وفاعل لتنفيذ حل الدولتين".
ومساء السبت، قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن "الحرس الثوري بدأ عملية جوية بالطائرات المسيرة ضد أهداف في المناطق المحتلة"، فيما أعلن جيش الاحتلال أنّ إيران أطلقت هجومًا بالطائرات المسيرة.
ويأتي الهجوم الإيراني ردًا على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل سبعة من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.