خاص| خليل الدقران: مستشفى شهداء الأقصى على أعتاب الانهيار بسبب شح المستلزمات الطبية والأدوية 

الرسالة نت

غزة– محمد العرابيد 

قال الدكتور خليل الدقران المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى: "إن  المنظومة الصحية في مستشفى شهداء الأقصى شارفت على الانهيار وذلك جراء النقص الكبير في المستلزمات الطبية وشح الأدوية ونقص الوقود، إضافة إلى تكدس الإصابات الخطيرة في معظمها".

وأضاف الدقران في حديث لـ"الرسالة": "إن مستشفى شهداء الأقصى يعد الوحيد في المنطقة الوسطى، حيث يستقبل يوميا عددا كبيرا من الإصابات والشهداء، في ظل نقص الموارد الطبية والأدوية، لافتا إلى أن هناك عددا كبيرا من الإصابات مكدسة أمام غرف العمليات لعدم وجود إمكانيات كافية لإجراء العمليات الجراحية".

وأكد أن استهداف الاحتلال للمستشفيات والمرافق الطبية في جنوب قطاع غزة، ضاعف عمل مستشفى شهداء الأقصى بشكل كبير، حيث بات يعتمد المواطن الفلسطيني في وسط القطاع على مستشفى الأقصى بشكل أساسي".

أسلوب المفاضلة بالإصابات

وحذر الدقران من خطورة الصعوبات التي تواجه الطواقم الطبية في مستشفى شهداء الأقصى مع استمرار العدوان الإسرائيلي. وأضاف: "الطواقم الطبية باتت تعتمد على أسلوب (المفاضلة) في اختيار الجرحى الذين يريدون إجراء عمليات جراحية".

ولفت الدقران إلى أن النقص في  السعة السريرية بالمستشفى زاد بنسبة 1000% بسبب الأعداد الكبيرة من المصابين، وقلة الأدوية وإنهاك الطواقم الطبية، خاصة أنه أصبح يخدم أكثر من 700 ألف نازح فلسطيني من شمال غزة، ما أثر بشكل كبير على القدرة الاستيعابية للمستشفى.

وتابع: "هناك الكثير من الجرحى في باحات المستشفى والممرات، نحن لا نبحث عن جودة الخدمة بقدر محاولة الحفاظ على الأرواح، وللأسف الشديد اضطررنا لاستخدام أسلوب المفاضلة، فمن نستطيع إنقاذ حياته نُدخله إلى غرف العمليات، والبقية ينتظرون، ما تسبب بمضاعفات للجرحى".

إصابات بحروق لم نشهدها من قبل

وكشف الدكتور الدقران عن إصابات بالحروق وصلت مستشفى شهداء الأقصى لم تشهدها الطواقم الطبية من قبل.

وأوضح أن الحروق التي تعرضها المصابون هي حروق معقدة تذيب أعضاء الأطفال، قائلًا :"الوضع في المستشفى كارثي، نعم نحن نستقبل الجرحى، لكن نوعية الخدمة ضئيلة أمام هذا الاحتياج الكبير".

وأكد الدقران أنه يوجد في المستشفى عدد كبير من المصابين الذين بحاجة ماسة للسفر للخارج، يعانون من  جروح وكسور معقدة، وتحتاج لتدخلات من أكثر من تخصص في لحظة واحدة.

قسم الفشل الكلوي 

وأوضح الدكتور الدقران، أن قسم الكلية الصناعية بمستشفى شهداء الأقصى كان يقدم خدمات صحية لحوالي 170 مريض فشل كلوي، والآن وبسبب أعداد النازحين وصل العدد إلى حوالي 480 مريضا، عدد كبير منهم فارق الحياة بسبب عجز المستشفى عن إجراء غسيل كلى لهؤلاء المرضى.

وأضاف: "نحن قننا العمل في أقسام الكلية الصناعية بسبب العدد الكبير فقلصنا مدة عملية الغسيل الكلوي إلى ساعتين بدلا من أربع ساعات مرتين في الأسبوع، وهذا الأمر يشكل خطراً كبيراً على المرضى، والتجأنا إلى هذه الطريقة لعدم وجود أجهزة كافية".

ولفت إلى أن المياه العذبة انقطعت عن قسم غسل الكلى أكثر من مرة بشكل مفاجئ، وذلك لعدم وجود صيانة دورية للأجهزة المخصصة خاصة مع استهلاك النازحين للمياه من قسم الكلى.

متعلقات

أخبار رئيسية

المزيد من سياسي

البث المباشر