قائمة الموقع

خاص| تكدس القمامة في شوارع غزة ينذر بكارثة بيئية محققة 

2024-04-24T18:49:00+03:00
الرسالة نت

الرسالة نت- خاص 

تقف محافظات قطاع غزة على بعد أمتار من كارثة بيئية محققة حال عدم تداركها، تتمثل في تكدس آلاف الأطنان من النفايات دون قدرة البلديات على التخلص منها. 

ولعل تكدس النفايات وانتشار الحشرات الضارة والأوبئة يظهر حجم المآسي والكوارث التي أفرزتها الحرب المستعرة على قطاع غزة منذ قرابة 7 شهور. 

ورغم عشرات النداءات التي أطلقتها بلديات قطاع غزة، لتتمكن من جمع النفايات وإيصالها للمكبات المخصصة لها، إلا أنها لم تجد آذانا صاغية يوقف الكارثة المرتقبة. 

** بحاجة لتحرك! 

المواطن الستيني عليان فارس من شمال غزة، أكد أن تكدس كميات كبيرة من القمامة في الشوارع المحيطة بمنزله الواقع بمخيم جباليا للاجئين، خلق واقع صحي كارثي بين سكان المنطقة. 

وقال فارس في حديث ل "الرسالة نت" إن مبادرات فردية من سكان المنطقة على مدار شهور الحرب، أدت للتخلص من النفايات بعد تخلي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" عن مهامها في جمع النفايات من المخيم. 

وأوضح أن المبادرات الفردية تحد من الأزمة ولكن لا تنهيها، داعيا الأونروا للعودة لممارسة عملها في شمال غزة وتدارك الموقف دون الوصول إلى كارثة بيئية محققة. 

ولفت فارس إلى أن جميع المواطنين يشكون من انتشار البعوض والحشرات الضارة والرائحة الكريهة وبعض الأمراض المعدية كالتهاب الكبد الوبائي. 

حسني مهنا، المتحدث باسم بلدية غزة، ذكر أنه وبعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة، تراكمت النفايات بسبب عدم القدرة على ترحيل القمامة إلى شرق مدينة غزة عند مكب جحر الديك. 

وقال مهنا في حديث ل "الرسالة نت" إنه يوجد في مدينة غزة وحدها أكثر من 90 ألف طن من النفايات المنتشرة في الشوارع والأماكن القريبة من المواطنين بما يهدد حالتهم الصحية. 

وأشار إلى أنه ضمن خطة الطوارئ فهناك مكبين مؤقتين، في منطقة اليرموك، وغرب سوق فراس القديمة. 

وأوضح أن تراكم النفايات أدى لانتشار الروائح الكريهة وتناقل الأمراض، وبالتالي كوارث صحية وبيئية. 

وأضاف مهنا: "كذلك عدم توفر الوقود اللازم يشكل عبئا دون القدرة على نقل النفايات وتجميعها بعيدا عن المواطنين". 

ونوّه إلى أن بلديته وضعت خططا لتطويق الأزمة والتعامل مع النفايات عبر تقسيم المدينة،  والتعامل مع المناطق المكتظة بالسكان كأكثر أهمية في جمع النفايات منها. 

وشدد المتحدث باسم بلدية غزة، إلى أنه ومنذ بداية نوفمبر الماضي لم يصل أي كميات من الوقود، وهو ما كان عائقا في عمل الموظفين على جمع النفايات. 

وتجدر الإشارة إلى أن تعمّد الاحتلال الإسرائيلي في تدمير آليات بلديات قطاع غزة فاقم الوضع. 

وفي وقت سابق، حذرت منظمة الصحة العالمية، من انتشار الأمراض والأوبئة في قطاع غزة بسبب الحرب على غزة وتبعاتها. 

وقالت المنظمة إن أكثر من مليوني شخص يعيشون في قطاع غزة تحيط بهم المكاره البيئية والصحية وهو ما ينذر بتفشي الأمراض حال عدم تدارك الموقف.

اخبار ذات صلة