قال المهندس أنور الجندي مدير عام المياه والبيئة في بلدية غزة إن الاحتلال تعمد منذ بداية العدوان على قطاع غزة تدمير البنية التحتية وجميع الخدمات التي تقدمها البلدية للمواطنين بشكل ممنهج.

وأوضح المهندس الجندي لـ "الرسالة نت"، أن الاحتلال استهدف شبكات المياه وشبكات ومحطات الصرف الصحي، وآليات الشفط و"الكباشات" المخصصة لرفع النفايات الصلبة والشاحنات التي تنقلها.

وبين أن الاحتلال دمر 45 بئر مياه تدميرًا كليًا، و30 تدميرًا جزئيًا، كما أوقف خط مياه "ماكروت" الذي يضخ 23 ألف متر مكعب من المياه المحلاه، واستهدف محطة تحلية مدينة غزة المغذية للشيخ رضوان والشاطئ والنصر الغربي بحوالي 10 آلاف متر مكعب بشكل يومي.

وذكر، أن البلدية تعاني عجزًا يقدر 75 % في مصادر المياه الواصلة للمواطنين.

ووفق الجندي، فإن هناك كميات متراكمة من النفايات تقدر ب100 ألف طن في شوارع المدنية، لافتًا إلى أن غزة تعاني من تسرب مياه الصرف الصحي من المحطات والشبكات نتيجة تدميرها من الاحتلال.

وحذر من تلوث كبير في الخزان الجوفي نتيجة وصول مياه الصرف الصحي غير المعالجة له على مدار سبعة أشهر، منوها إلى أن آلاف الأكواب من مياه الصرف الصحي موجودة في برك تجميع مياه الأمطار وقد تتسرب للخزان في حال استمرار وجودها.

وأشار مدير عام المياه والبيئة إلى، أن مدينة غزة تعاني من تلوث الجو نتيجة التخلص من النفايات الصلبة بالحرق وهو ما قد يؤدي لانتشار الأمراض التنفسية وانتشار الغازات السامة.

وأكد أن الاحتلال استهدف كل مقدرات القطاع فدمر مراكز البلدية الثقافية والمباني والمساجد الأثرية ، كما جرف 50 ألف شجرة في المدينة، مؤكدا أن تلك المقدرات لا تؤثر على الاحتلال.

وحول أبرز محاولات البلدية للتخفيف من حدة الأزمة على المواطنين، قال الجندي "إن العقبة الأساسية التي تعاني منها البلدية هي فقدان السولار"، مبينًا أن البلدية تلقت كمية من السولار بالتنسيق مع سلطة المياه الفلسطينية لا تتعدى 6 آلاف لتر مخصصة لآبار المياه.

وبين أن البلدية أوجدت مضخة متنقلة للتخفيف من كميات مياه الصرف الصحي في برك تجميع المياه وخاصة في بركة الزيتون من خلال سحبها ونقلها باتجاه البحر، لافتًا إلى محاولات محدودة قامت بها بلديته للتخفيف من النفايات المتراكمة شوارع المدينة بمبادرات من مؤسسات مانحة وقطاع خاص.

وعن الاحتياجات الملحة لبلدية غزة لممارسة مهامها ذكر، أن السولار هو الأساس في عمل البلدية لذا يجب توفيره من الجهات المعنية، عدا عن الحاجة للمعدات الثقيلة والجرافات وآليات تجميع النفايات الصلبة.

وبحسب الجنيدي فإن بلديته تحتاج لمولدات كهرباء ومشاريع طاقة شمسية لتشغيل آبار المياه كبديل عن السولار.

وأكد أن الاحتلال يمنع حتى اللحظة دخول احتياجات البلدية الملحة لإنقاذ غزة من كارثة صحية وبيئة.