قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أركان بدر، إن بسالة المقاومة في الأرض وعلى الميدان، وموقفها السياسي الصلب، إلى جانب حالة الصمود الشعبي، أوصلت رسالة واضحة للاحتلال بعدم إمكانية انتزاع أوراق من المقاومة، ودفعته للتراجع والعودة للوسطاء مجددًا.
وأكدّ بدر في تصريحٍ خاص لـ "الرسالة نت"، أنّ جميع الأطراف بما فيها الداخلية لدى الكيان، وصلت لقناعة استحالة انتزاع أي موقف من المقاومة، "الاحتلال سيواصل عدوانه وابتزازه ومحاولة ارتكاب المزيد من المجازر؛ لكنه وصل لإدراك يقيني بعدم مقدرة تحقيق أهداف سياسية من المعركة.
وأوضح، أن القوى الوطنية أجمعت على أن الاحتلال ما لم يحصل عليه في العدوان، لن يحصل على الطاولة السياسية.
وفي سياق ذي صلة، أكدّ أن معركة "طوفان الأقصى"، تركت أثرها العميق على صعيد الرؤية الوطنية لترميم البيت السياسي الفلسطيني، مردفًا: "كل هذه التضحيات عوامل تدفع للتمسك بالثوابت، والارتقاء بالموقف السياسي بما يليق بهذه التضحيات، وليس الانتقاص منها أو محاولة تجاوزها".
وأشار بدر إلى، أن الموقف الوطني مجمع تجاه إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، بمشاركة الجميع وانخراط حركتي حماس والجهاد فيها، وعلى قاعدة المواجهة الشاملة وبكل أشكالها، بحيث يتضافر فيها الفعل المقاوم العسكري مع نظيره الشعبي والدبلوماسي والسياسي، وبوتقة المقاومة بأشكال متعددة ركيزتها الثوابت والحقوق الوطنية المشروعة المجمع عليها فلسطينيا".