أعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الإثنين، أن اثنين من ضباطه قُتلا في عملية للمقاومة قرب محررة "نتساريم" وسط قطاع غزة أمس، فيما أصيب جندي بجراح خطيرة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، مقتل الجنديين رقيب عيدو افيف، (28 عامًا)، جندي في فرقة الإسناد مدرعات، والرقيب احتياط كلكادين مهيري، (37 عامًا)، من بيتاح تكفا، جندي بلواء كرميلي. كلاهما سقطا خلال معارك وسط قطاع غزة.
وأشارت إلى، أن إضافة لمقتل اثنين من جنود الاحتلال في عملية "نتساريم" أمس، أصيب 4 جنود آخرين في نفس العملية، أحدهم بجراح خطيرة.
وفقًا لما اعترف به جيش الاحتلال بشكل رسمي، قتل 608 ضباط وجنود "إسرائيليين" منذ السابع من أكتوبر، من بينهم 263 قتيلًا في المعارك البرية داخل غزة
وأمس، أعلنت كتائب القسام، في بلاغ عسكري، أنها دكت مقرًا لقيادة جيش الاحتلال في محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وأكدت القسام، أن مجاهديها استدرجوا قوة إسرائيلية مؤللة وأوقعوها في كمين ألغام، مستخدمين العبوات الناسفة وصواريخ "F16" التي تم إطلاقها على المدنيين ولم تنفجر في شارع السكة بمنطقة المغراقة وسط قطاع غزة.
وصباح اليوم، نشرت كتائب القسام صورةً كاريكاتورية جديدة، كتبت فيها : "كمين المغراقة.. بضاعتكم رُدّت إليكم".
وعقب إعلان القسام عن الهجوم، على قوات الاحتلال المتواجدة في المحور، الفاصل بين شمال وجنوب القطاع، كشفت وسائل إعلام عبرية، عن ما وصفته بالحدث الصعب، في المنطقة المشار إليها.
ولفتت مواقع عبرية، إلى أن عددًا من جنود الاحتلال، تعرضوا لإصابات خطرة، فيما بثت مواقع لقطات لهبوط طائرة مروحية كبيرة، في أحد مستشفيات عسقلان، لنقل عدد من المصابين.
وأشار الإعلام العبري، إلى أن الفرقة 99 أمس تسلمت مهامها، واليوم أجهزت المقاومة على جنديين قتلى وأصابت 8 جنود أخرين من هذه الفرقة. وفق تقديرات أولية.
كما ذكرت مصادر محلية، أن حدث أمني وقع لجنود الجيش "الإسرائيلي" في محور نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، وجرى نقل إصابات للمستشفيات "الإسرائيلية" عبر المروحيات، التفاصيل تحت الرقابة العسكرية حتى الآن.
وأورد موقع حدشوت بزمان العبري: خبر عاجل في مضمونه "عيد حزين!. التفاصيل لاحقا".
يشار إلى أن منطقة نيتساريم، دخلها جيش الاحتلال، في الأيام الأولى للعدوان على غزة، وهي منطقة شبه زراعية فارغة، كانت تتواجد فيها مستوطنة نيتساريم سابقا، قبل أن يفككها الاحتلال، مع انسحابه من من القطاع عام 2005.
وأقدم الاحتلال، على شق طريق من شرق القطاع إلى غربه، ليصل البحر، في هذه المنطقة، ليقطع شارعي صلاح الدين وسط القطاع والرشيد على بحر غزة، لفصل الشمال عن الجنوب، وخلال الأيام القليلة الماضية، تصاعدت ضربات المقاومة، ضد تواجد الاحتلال في هذه المنطقة، مكبدة جيش الاحتلال خسائر كبيرة.