قال الحكيم خالد النبريصي مدير دائرة التخطيط والجودة في مستشفى شهداء الأقصى، أن النقاط الطبية المنتشرة سواء كانت في دير البلح أو مواصي خانيونس ورفح، والمستشفيات الميدانية هناك؛ ليست بديلا عن المستشفيات الرئيسية.
وأوضح النبريصي لـ"الرسالة نت"، أن هذه النقاط والمشافي تتعامل مع الحالات المتعلقة بالرعاية الأولية، أو الحالات المتعلقة بمرحلة التعافي والاستشفاء؛ مستدركًا: "لكن لا تخفف من كاهل العمليات الجراحية للإصابات، ولا تخفف كذلك من عبأ الضغط الطبي المتعلق بالتعامل مع الحالات الجراحية".
وذكر أنّ هذه النقاط والمستشفيات ليست مؤهلة بالأجهزة ولا بالطواقم التي تجعلها بديلًا طبيًا عن أي مستشفى حكومي، للتعامل مع الحالات المصابة، خاصة تلك الحرجة.
وبيّن النبريصي، أنّ خروج الغالبية العظمى من المستشفيات الحكومية عن الخدمة، جعل الوضع الصحي في القطاع كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
وذكر أن غالبية مشافي القطاع لا تستطيع تقديم خدمات رئيسية بسبب الدمار الذي لحق بها، سواء الخدمة المتعلقة بمرضى غسيل الكلى أو حتى خدمة الأمراض السرطانية، وعديد الخدمات، كما أن الضغط الكبير على الأجهزة يؤدي الى اتلافها وتوقف عملها.
وبيّن مدير دائرة التخطيط والجودة في مستشفى شهداء الأقصى، أن خروج مستشفى أبو يوسف النجار، وأغلب المراكز الطبية في رفح وخانيونس، والأضرار التي لا تزال تعاني منها مستشفى ناصر في الجنوب، وضعت عبأ كبير على مستشفى أبو يوسف النجار، مردفًا: "قوائم الانتظار لا نستطيع التعامل معها، وذلك أدّى لاستشهاد مصابين وهم في حالة انتظار".