أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، على أن حوالي 360 ألف شخص نزحوا من رفح، منذ صدور تهديدات الإخلاء من قبل جيش الاحتلال قبل أسبوع.
وقالت الأونروا في بيان لها ، اليوم الإثنين، أن عمليات القصف وأوامر الإخلاء الأخرى في شمال غزة أدت إلى مزيد من النزوح والخوف لدى آلاف العائلات.
وأشارت إلى أنه لا يوجد مكان للذهاب إليه، وأنه لا أمان بدون وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا" أن ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بوجود مناطق آمنة بغزة "كاذبة ومضللة".
وحذر المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، عبر منصة إكس، من التهجير المستمر للفلسطينيين من منازلهم، مشيرا إلى عدم وجود مناطق آمنة في غزة.
وقال لازاريني أن "السلطات الإسرائيلية تواصل إصدار أوامر التهجير القسري المعروفة أيضًا باسم أوامر إخلاء المناطق السكنية، وهذا يجبر الفلسطينيين في رفح على الفرار إلى أي مكان".
وأضاف أنه "منذ بدء الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انتقل معظم سكان غزة عدة مرات، وبحثوا بشدة عن الأمان الذي لم يجدوه قط".
وبين أن ادعاءات إسرائيل بوجود مناطق آمنة بغزة "كاذبة ومضللة"، و"لا يوجد مكان آمن في غزة".
وفي السياق، حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الأحد، من أن هجومًا واسعًا على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة "لا يمكن أن يحصل"، مؤكدًا أن اجتياح رفح يتعارض مع "القانون الدولي الإنساني".
وقال تورك في بيان: "تطال أوامر الإخلاء الأخيرة ما يقرب من مليون شخص في رفح. إذًا إلى أين يتعين عليهم الذهاب الآن؟ لا أماكن آمنة في غزة!".
وأضاف: "هؤلاء الأشخاص المنهكون والجائعون الذين نزح كثيرون منهم عدة مرات، ليس لديهم خيارات جيدة".
وأكّد تورك أن هجومًا واسعًا من شأنه أن يكون لديه "تأثير كارثي" بما يشمل "احتمال ارتكاب مزيد من الجرائم الوحشية".
وبحسب الأمم المتحدة، يتكدّس حوالي 1,4 مليون فلسطيني غالبيتهم من النازحين في مدينة رفح.
تورك أعرب عن شعوره بحزن عميق بسبب التدهور السريع للأوضاع في غزة، قائلًا إن أوامر الإخلاء الأخيرة أدّت إلى "نزوح أعداد كبيرة من السكان الذين يعانون من صدمة شديدة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي مطالبة السكان والنازحين بإخلاء مناطق محددة من مدينة رفح بجنوب قطاع غزة والاتجاه نحو "المنطقة الإنسانية في المواصي"، في إشارة لدفع السكان نحو "الموت" وسط تحذيرات من "كارثة إنسانية جديدة".
