قائمة الموقع

معارك جباليا تكسر غطرسة الاحتلال وتظهر الشقاق بين قيادته

2024-05-20T10:27:00+03:00
معارك جباليا تكسر غطرسة الاحتلال وتظهر الشقاق بين قيادته
الرسالة نت - شمال قطاع غزة

ليس غريبًا أن تتوالى المؤتمرات الصحفية لقيادة الاحتلال(الإسرائيلي) والتي أظهرت الخلافات العلنية وتبادل الاتهامات بالفشل، بعد معركة جباليا شمال قطاع غزة.

هذه المعركة التي ظنّ جيش الاحتلال أنها سهلة بعد 8 أشهر من القصف والدمار والتجويع، في وقت أعلن نهاية ديسمبر الماضي عن انتهاء مهمته في جباليا بتقويض المقاومة الفلسطينية هناك.

وبعد هذا الإعلان، بدأت إسرائيل حرب التجويع على سكان شمال غزة لأكثر من ثلاثة أشهر، لتوهم نفسها وجمهورها أنها حققت المطلوب هناك، وأنها أنجزت مهمتها بالكامل.

فجأة ودون سابق إنذار، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي يتحدث عن ضرورة إخلاء السكان لمخيم جباليا للاجئين هذا المخيم الذي يضم الآلاف من سكان الشمال، والذي يحتضن الكثيرين من النازحين من مدينة بيت حانون وبلدة بيت لاهيا.

فمع صبيحة يوم السبت، الموافق الحادي عشر من آيار/ مايو 2024 بدأت جيش الاحتلال عمليته، وشرع باتصالات مكثفة على المواطنين للإخلاء.

لم يعطِ سكان المخيم اهتمامًا لإنذارات الإخلاء، وهو ما دفع الاحتلال لقصف مدفعي كثيف على منازل المواطنين ليلة وفجر الأحد، مخلفا شهداء وجرحى من السكان الآمنين في بيوتهم والذين اضطروا للخروج تحت القصف المدفعي صبيحة اليوم ذاته.

دخلت آليات الاحتلال المنطقة الشرقية. لمخيم جباليا، وهي تظن نفسها أنها ستكون في نزهة في عملية قالت وسائل الإعلام العبري إنها محدودة وتستغرق أياما، لتبدأ العمليات النوعية للمقاومة وعلى رأسها كتائب القسام، حتى قبل دخول المخيم.

دفع ذلك من جيش الاحتلال لإقحام ألوية إضافية، ولكن عمليات المقاومة التي عرضت أجزاء منها على شاشات التلفزة، أسالت الكثير من الحبر في الصحافة الدولية عن إخفاقات الجيش الإسرائيلي التي بدأت واضحة وضوح الشمس.

الآن وبعد 10 أيام من اقتحام مخيم جباليا يضطر جيش الاحتلال للتراجع من مناطق عدة تحت ضربات وكمائن المقاومة، وهو ربما أحد الأسباب التي دفعت بوزير حرب الاحتلال يوآف غالانت للخروج في مؤتمر صحفي يتحدث لأول مرة عن التكلفة الباهظة لتواجد جيشه في قطاع غزة وضرورة إعلان القيادة السياسية عن اليوم التالي للحرب، لتتوالى المؤتمرات للوزير في كابينت حرب الإحتلال بيني غانتس الذي أمهل نتنياهو أياما معدودة لتلبية شروطه أو انسحابه من مجلس الحرب، ومهاجمة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لغانتس، وصدور تصريحات مماثلة للوزيرين المتطرفين ايتمار بن غفير ويسرائيل سموتريش.

الآن وفي ظل الضربات المتتالية للمقاومة في جميع أماكن تواجد قوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة، وبجانب دفعات مكثفة من الصواريخ نحو مستوطنات غلاف غزة، يعمل جيش الاحتلال كعادته على استهداف النازحين في مراكز الإيواء وارتكاب المجازر في محاولة منه للتغطية على فشله.

دمار كبير في منازل المواطنين وشهداء وجرحى جلّهم من الأطفال والنساء، لن تمحي فشل جيش الاحتلال في قطاع غزة، ولن تمنع المقاومة من مواصلة التحكم في الميدان وقتل وإصابة المزيد من جنود الاحتلال.

اخبار ذات صلة