أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، عن 30 أسيراً عبر بوابة موقع كيسوفيم شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، بعدما اعتقلتهم من مناطق متفرقة في القطاع.
وأفادت مصادر محلية، أن ثلاثة أسرى بينهم امرأة وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.
وأشارت إلى أن أسيراً من بينه الأسرى يعاني من كسور في جسده.
وأكد الدفاع المدني في غزة، أن الأوضاع الصحية والإنسانية للأسرى الذين أفرجت عنهم قوات الاحتلال صعب للغاية.
وأوضح أن المواطنين الذين أفرجت عنهم قوات الاحتلال تعرّضوا لشتى أنواع التعذيب والتنكيل.
وفي تقارير سابقة، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة لدى الجيش "الإسرائيلي" يتعرضون إلى جرائم قتل عمد وإعدام تعسفي وخارج نطاق القانون والقضاء، بما في ذلك القتل تحت التعذيب.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن تلك الجرائم تستوجب تحرك الجهات القضائية الدولية وفتح تحقيق دولي فوري وجاد لمساءلة ومحاسبة مرتكبيها، وإخراج جثامينهم وتحديد هوياتهم وإعادة رفاتهم، وإنصاف الضحايا وعائلاتهم، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنقاذ حياة الآلاف ممن ما يزالون قيد الاعتقال والأسر والاختفاء القسري في المعتقلات والسجون الإسرائيلية.
وأبرز الأورومتوسطي أن سجون ومراكز احتجاز "إسرائيلية" تحولت إلى نسخ أشد دموية من سجن "غوانتانامو"، بما تشهده من أشكال تعذيب مشينة، بما في ذلك المفضي إلى القتل، وسوء المعاملة والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية، والحرمان من الحد الأدنى من الحقوق الأساسية، وذلك على الرغم من الإدانات الدولية المتعددة والمطالب بضمان حقوق الأسرى والمعتقلين وسلامتهم.
وأعرب الأورومتوسطي عن فزعه وصدمته إزاء توالي الكشف عن جرائم قتل عمدية نُفذت بحق أسرى ومعتقلين فلسطينيين، فيما قضى آخرون جراء التعذيب الشديد وسوء المعاملة خلال احتجازهم في معسكر "سدي تيمان" وغيره من مراكز الاحتجاز والمنشآت العسكرية الإسرائيلية.