دعت 70 منظمة حقوقية بينها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، الجهات الرسمية المعنية والمنظمات الدولية والأممية المختصة إلى إعلان المجاعة رسميًّا في قطاع غزة بفعل تصعيد جريمة التجويع الإسرائيلية.
وقالت المنظمات في بيانٍ مشترك، إن "قطاع غزة يشهد تسارعًا في انتشار المجاعة ومعدلات سوء التغذية الحاد واتساع رقعتها جغرافيًّا وبين جميع الفئات، خاصة بين الأطفال".
وأكدت أن مستويات انعدام الأمن الغذائي تتفاقم بشكل مضطرد في جميع أنحاء القطاع نتيجة إصرار "إسرائيل" على ارتكاب جريمة التجويع واستخدامه كسلاح حرب، في إطار جريمتها الأشمل في الإبادة الجماعية.
ووثّقت المنظمات تدهورًا خطيرًا في مستويات الأمن الغذائي مع الهجوم البري الذي نفذه جيش الاحتلال في رفح ومنع إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح.
وقالت، " ينبغي بشكل فوري إلزام "إسرائيل" بتنفيذ التدابير التحفظية التي أعلنتها محكمة العدل الدولية بشأن ضرورة إبقاء معبر رفح مفتوحًا أمام توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل".
وأوضحت أن أغلب ما يدخل من خلال معبر "كرم أبو سالم" هي بضائع للتجار يحتاج سكان القطاع- الذين فقد أغلبهم مصدر رزقه- دفع المال مقابل شرائها، إلى جانب كميات شحيحة جدًا من المساعدات.
وحذرت المنظمات من انقطاع المساعدات الإنسانية عن مدينة غزة وشمالها مع عودة القوات الإسرائيلية لشن عملية عسكرية شديدة ضد جباليا ومخيمها ليجد عشرات الآلاف من المدنيين أنفسهم مضطرون للنزوح القسري وترك أمتعتهم والقليل مما لديهم من مواد غذائية.
وشددت على أن إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، كان سببًا رئيسيًا لتفاقم شبح المجاعة وسوء التغذية الحاد، وتوسّعه ليطال جميع سكان قطاع غزة وبخاصة في شمال وادي غزة، حيث نفدت البضائع من الأسواق.