نشرت إذاعة جيش الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة حول حادثة تبادل إطلاق النار بين قوات الجيش الإسرائيلي والجيش المصري
وقالت الإذاعة، إن لدى إسرائيل توثيق واضح للحادثة، شوهد فيه جندي مصري وهو يطلق النار على قوات الجيش ومن المحتمل أن يتم نقل الفيديو أيضًا إلى الجانب المصري في إطار التحقيق المشترك، ولم يُطلق النار سوى جندي مصري واحد فقط في الحادثة، دون غيره.
ووقف الجندي المصري على نقطة مرتفعة بالقرب من محور فيلادلفيا، حيث راقب قوات الجيش من مسافة قريبة حوالي 100-200 متر، وأطلق النار.
فيما جرت في اليوم الأخير محادثات عديدة بين مسؤولين في الجيش الإسرائيلي والشاباك ونظرائهم في الجانب المصري، تحاول كل من إسرائيل ومصر إبقاء الحدث "بعيدًا عن الأضواء"، وهناك تفاهم مشترك بين الجانبين اللذين يحاولان إغلاق الحدث.
ويوم أمس الإثنين، أفادت وسائل إعلام عبرية، تحت بند سمح بالنشر، وقوع تبادل إطلاق نار بين الجيش المصري والجيش الإسرائيلي عند معبر رفح، أدى إلى سقوط شهداء في صفوف الجنود المصريين.
وأفادت هيئة البث العبرية، باستشهاد جندي مصري في تبادل إطلاق نار بين الجيش الإسرائيلي وجنود مصريين عند معبر رفح، مشيرة إلى أنه لا إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي بعد تبادل إطلاق النار مع قوات مصرية.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" خبر تبادل إطلاق النار بين الجانبين، بعد سماح الرقابة العسكرية الإسرائيلية بالنشر حسب قولها.
وكانت الرقابة العسكرية الإسرائيلية فرضت، الإثنين، على القناتين "13" و"14" حذف الخبر حول حدث "استثنائي" مع الجيش المصري على معبر رفح.
وفي التفاصيل، ذكر الإعلام العبري، أن الرقابة العسكرية للاحتلال حذفت أخبارًا نُشرت ظهر اليوم الإثنين، حول وقوع حدثٍ غير عادي في معبر رفح بين جيش الاحتلال والجيش المصري، بعد دقائق من نشرها.
وكانت القناة 13 العبرية، قالت إن حدثًا "استثنائيا جدًا" بين الجيشين الإسرائيلي والمصري في معبر رفح في ذروة التوتر مع مصر.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، إن حادث إطلاق نار على الحدود مع مصر والأمر قيد التحقيق ونجري اتصالات مع الجانب المصري.
وذكرت مصادر عبرية، أن جنود مصريون بادروا بإطلاق النار تجاه قوات الاحتلال على الحدود المصرية الفلسطينية.
وأوردت القناة أن الاحتلال يجري تحقيقًا في تفاصيل الحادثة، وهو ما قد تكون له بالطبع عواقب سياسية كبيرة.
من جانبها أوردت القناة 14 العبرية، إن جنودًا مصريون أطلقوا النار على جنود إسرائيليين في معبر رفح دون إصابات.
توتر مصري إسرائيلي
وشهدت الفترة الماضية، تصاعدًا في حدة التوتر بين مصر وإسرائيل بوتيرة متسارعة في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأكثر من ثلثي محور فلادلفيا وسيطرتها على معبر رفح.
وكان وزير الدفاع المصري محـمد زكي قد صرح قبل أيام بأن بلاده تعامل مع الوضع الراهن في غزة بأقصى درجات الحكمة، لدعم القضية الفلسطينية والحفاظ عليها ومساندة الفلسطيينين على أساس حل الدولتين، على حد قوله.
وفي السابع من مايو\أيار الحالي، دهمت دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية، معبر رفح البري، الواقع في جنوب شرقي مدينة رفح المتاخمة للحدود مع مصر، وذلك بعد ساعات قليلة من إنذارات إسرائيلية لسكان أحياء ومناطق شرق المدينة بالتهجير من منازلهم، إيذانا بعملية عسكرية برية.
وبث جيش الاحتلال مقاطع مصورة لدبابات وآليات عسكرية ترفع العلم الإسرائيلي وتجوب ساحات معبر رفح، وبمحاذاة محور فيلادلفيا (الحدود المصرية مع قطاع غزة) في مشهد غير مسبوق، منذ الانسحاب الإسرائيلي من المعبر ومستوطنات قطاع غزة في عام 2005.