قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، إن سلطات الاحتلال تستغل حرب الابادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من أجل تغير هوية المدينة المقدسة والسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف الشيخ صبري في حديث لـ "الرسالة"، اليوم الأربعاء، "منذ ٧ اكتوبر ارتفعت وتيرة انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة بشكل تدريجي، من أجل تنفيذ مخططاتها بتقسيم الأقصى مكانيًا وزمانيًا، وتغير معالم المدينة المقدسة والسيطرة على الأحياة القريبة من المسجد المبارك".
وتابع: " الجماعات اليهودية المتطرفة تشعر بأن الوضع السياسي الحالي يخدمها لتنفيذ مخططاتها، وأنها إذا لم تنفذ مخططاتها العدوانية في الوقت الحالي لن تستطيع ان تنفذها فيما بعد".
وقررت سلطات الاحتلال السماح بمرور مسيرة "الأعلام الإسرائيلية، اليوم الأربعاء الموافق 5 حزيران/ يونيو 2024، من منطقة باب العامود شرق القدس المحتلة، وذلك في ذكرى احتلال الجزء الشرقي من المدينة المقدسة.
وأكد خطيب الأقصى، أن تصرفات حكومة الاحتلال المتطرفة العدوانية الجديدة تجاه مدينة القدس المحتلة هي اعتداء فوق اعتداء، وتجاوز فوق تجاوز، مشددًا على أن هذه الاعتداءات المتراكمة لن تكسبه أي حق في المدينة المقدسة والمسجد المبارك.
وطالب الشيخ صبري، الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل إلى شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى والتواجد في مدينة القدس من أجل الدفاع عنهم والتصدي لمخططات الاحتلال والجماعات المتطرفة.
ويحتفي الاحتلال باحتلال المسجد الأقصى وشرقي القدس، أو ما يسميه يوم "توحيد القدس" من خلال اقتحام الأقصى، ورفع الأعلام (الإسرائيلية) بالقدس وأداء رقصات التلمودية في البلدة القديمة ومحيط باب العمود.