وصفت رانيا ماضي مستشارة قانونية في الأمم المتحدة لمركز بديل لحقوق اللاجئين والمواطنة، قرار الأمم المتحدة بوضع جيش الاحتلال على القوائم السوداء، بالمهم للغاية، قائلة: "هو جزء من النضال القانوني المهم".
وقالت ماضي في حديث خاص لـ "الرسالة نت"، إن القرارات الدولية التي صدرت بحق إسرائيل، لم تجد طريقها للتنفيذ؛ لكن اليوم العالم الدولي لديه خشية من سقوط المنظومة الدولية، ولهذا منحوا المحكمة الدولية الضوء الأخضر لإدانة نتنياهو وغالنت في وقت سابق.
كما ورأت ماضي أن أهمية القرار يكمن في الخشية الدولية من انهيار المنظومة الأممية المتعلقة بالمسائلة والمحاسبة، ولهذا أيضا وجدت الأمم المتحدة نفسها ملزمة بإدانة جديدة لإسرائيل، ووضعها موضع اتهام.
لكن ما ينعكس عليه، ترى أن المنظومة الدولية تضع نفسها دائمًا امام اختبار، رسبت خلاله في عديد المحطات من خلال عجزها في تنفيذ قراراتها، وفي المقدمة منها تجريم أي تمويل او تسليح لهذا الجيش بوصفه إرهابي.
وذكرت ماضي أن منظومة العدالة الدولية تعيش صراعًا حقيقيًا حول قدرتها وقف نزيف الدماء الشلال في العالم، خاصة حرب الإبادة في غزة، "عدم القدرة يعني الزوال وليس البقاء مشلولا، بالنسبة لها".
وأكدت ماضي أن هذه القرارات تحتاج لنضال سياسي وقانوني، يضعها موضع تنفيذ ويوظف استثمارها بنحو يحقق أهدافها.
