تقرير | لماذا يجب حظر مشاركة (إسرائيل) في أولمبياد باريس 2024؟!

الرسالة نت

وضعت اللجنة الأولمبية الدولية نفسها تحت ضغط شديد. ولفتت أنظار كل العالم حول كيفية تعاملها مع مطالبات حظر مشاركة (إسرائيل) في أولمبياد باريس 2024، مقارنة مع طريقة تعاملها مع روسيا وبيلاروسيا وجنوب أفريقيا.

ولا تختلف طريقة تعامل اللجنة الأولمبية الدولية مع ازدواجية معايير العقوبات عن الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي أوقع عقوبات قاسية على روسيا بسبب الحـرب في أوكرانيا بينما أغفل عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الرياضة الفلسطينية خلال سنوات طويلة.

ولا زالت تتعرض غزة لأبشع حرب إبادة جماعية منذ 9 أشهر أسفرت عن ما يقارب 40 ألف شهيد ومفقود، منهم أكثر من 350 لاعباً ورياضيا من غزة، إضافة لتدمير العشرات من الأندية والملاعب وتحويلها لمراكز اعتقال وثكنات عسكرية ومقابر جماعية.

ازدواجية المعايير

فور بدء الحروب الروسية على أوكرانيا لم تتردد اللجنة الأولمبية الدولية في فرض عقوبات كبيرة شملت منع روسيا وبيلاروسيا من المشاركة في جميع الأحداث العالمية الأولمبية وغير الأولمبية. وعدم إقامة أي أحداث رياضية دولية في روسيا وبيلاروسيا، اضافة لعدم رفع الأعلام والأناشيد أو الرموز الوطنية لروسيا وبيلاروسيا في الأحداث الرياضية الدولية، بينما لن تقوم أي حكومة بدعوة هذين البلدين لحضور حدث رياضي دولي.

وشهدت السنوات الماضية تعرض دول أخرى لعقوبات بالمنع من المشاركة في الألعاب الأولمبية، وهو ما حصل مع جنوب أفريقيا خلال فترة ما سُمي بالفصل العنصري،

ورغم أن كل العالم يرى جرائم (إسرائيل) في غزة، وضد الرياضيين على وجه التحديد، إلا أن اللجنة الأولمبية الدولية لا زالت ترى بعين واحدة وغير قادرة على الاستجابة لحملة طرد الكيان الإسرائيلي من أولمبياد باريس 2024.

وأوضحت تقارير محلية أن إسرائيل قتلت ما يقارب 350 لاعبًا ورياضيا في غزة خلال الحرب، ودمرت جميع ملاعب كرة القدم الرئيسية التي ساهمت في انتظام البطولات الكروية منذ 14 عاماً على التوالي وحققت نجاحات كبيرة.

تفاعل دولي

وكتبت مجلة "The Nation" الأمريكية مقالا في هذا السياق جاء فيه: أخبرنا كين ماكو، المخطط الثقافي في مجموعة إنساكا-أيرلندا للرياضة والعدالة الاجتماعية، أن "رئيس اللجنة الأولمبية الدولية دعا إلى الوحدة في الرياضة في خطاب ألقاه مؤخرًا، وذكر الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنه لم يذكر شيئًا عن الغزو الإسرائيلي لفلسطين". وأضاف: “بعض الرياضيين في أيرلندا يفكرون في الدعوة إلى منع إسرائيل من المشاركة في الأولمبياد... اللجنة الأولمبية الدولية فعلت ذلك لروسيا وفعلته لجنوب أفريقيا، لماذا لا تستطيع أن تفعل ذلك لإسرائيل؟”.

وأضافت: على الرغم من ان ترغب اللجنة الأولمبية الدولية في تجاهل ذلك، فقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "انتهاكات إسرائيل الواضحة للقانون الإنساني الدولي" في غزة، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار. وقد وثّقت منظمة العفو الدولية "الهجمات الإسرائيلية غير القانونية، بما في ذلك الهجمات العشوائية، التي تسببت في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين"، والتي قالت منظمة حقوق الإنسان إنها "يجب التحقيق فيها باعتبارها جرائم حرب". لقد شوهد قسم كبير من سكان العالم في حالة رعب، حيث يقومون ببث مقاطع الفظائع اليومية على هواتفهم، كما تدفقوا إلى الشوارع للاحتجاج هذه الجرائم.

وتابعت: في الشهر الماضي، منعت اللجنة الأولمبية الدولية اللجنة الأولمبية الروسية من المشاركة في أولمبياد باريس 2024. وهذا يعني أن روسيا ليست مؤهلة للحصول على جزء من أموال البث الأولمبي أو أموال الرعاية، مما يحرمها من الملايين. ربما لا يزال الرياضيون الروس قادرين على المشاركة في باريس، ولكن كمحايدين لا يستطيعون رفع العلم الروسي ولن يرفعوا النشيد الوطني للبلاد أثناء حضورهم على منصة الميداليات.

البث المباشر