قائد الطوفان قائد الطوفان

صحفي يُجيب عن السؤال الدائم ،، كيف الأحوال في شمال غزة ؟

الرسالة نت

كشف الصحفي الفلسطيني عماد زقوت، تفاصيل المجاعة التي تهدد حياة الآلاف من سكان شمال قطاع غزة، جراء الحصار الإسرائيلي المطبق والمتزامن مع حرب الإبادة الجماعية المستمرة لليوم الـ251 تواليًا.

وكتب الصحفي زقوت –المقيم في شمال القطاع- في تغريدة له على منصة "إكس": نجيبكم هنا عن "السؤال الدائم: كيف الأحوال في شمال غزة؟".

وقال: "ما يدخل منطقة الشمال فقط الطحين ومعلبات بكميات محدودة، وهذا لا يكفي أبدًا، لأن بقية المكونات الغذائية الأخرى غير موجودة وهنا نتحدث عن الخضروات واللحوم، أما فيما يتعلق بالفواكه فهي معدومة وذكرتها على سبيل التوضيح لأن البعض قد يعتبرها من الرفاهية ".

وتابع: "الناس هنا في شمال غزة يعيشون على الطحين والقليل من المعلبات، وحسب أطباء التغذية فإن تناول المعلبات له أثر سلبي على صحة الإنسان على المدى البعيد بسبب ما تحتويه من مواد حافظة ".

وأشار زقوت إلى أن "الأطفال عوضا عن ما يعانونه من خوف ورعب، فهم لا يجدون الأساسيات من التغذية كالحليب و البيض وغيرها، والنساء الحوامل كذلك فإنهن يتعرضن لمعاناة شديدة في التغذية والرعاية الصحية ".

وأكمل: "ولا ننسى المرضى والجرحى الذين يواجهون خطر الموت في كل دقيقة لإنعدام التغذية والرعاية الصحية وعدم وجود حاضنة طبية لهم من عيادات ومستشفيات توفر لهم الأمان الصحي".

وفيما يتعلق بالمياه قال: "حدّث ولا حرج، فنحن لا نعلم ماهيتها ولا كيفية معالجتها وكيف تصل لنا فكما هو معلوم للجميع أن المياه ملوثة وغير صالحة للشرب بنسبة تفوق الـ 95%".

وعن الحياة في مراكز الإيواء، كتب زقوت: "أما الإيواء فهذه قصة طويلة، فالناس هنا يعانون الأمرّين في سبيل الحصول على مكان يأويهم بعد تدمير ما نسبته 80% تقريبا من مساكن وبيوت شمال غزة، وحتى مراكز الإيواء من مستشفيات وعيادات ومدارس فقد استهدفتها قوات الاحتلال بشكل مركّز على مدار شهور الحرب، فأبناء شعبنا لا يجدون ما يأويهم بعد هول التدمير هذا، وحتى الخيام لا يجدونها".

وفيما يتعلق بمصادر الطاقة، قال في تغريدته: "هذا أصبح من الأحلام؛ لأن الاحتلال من الأيام الأولى للحرب دمر كل شبكة الكهرباء، ولم يبقي منها شيئا، وهناك عدد محدود من الناس لجأ إلى الطاقة البديلة وحتى تلك دُمر الكثير منها في الاستهدفات المستمرة لمنازل المواطنين خلال العمليات العسكرية التي استهدفت مناطق شمال غزة".

وختم بالقول: "لا أريد أن أكرر الحديث عن الوضع الصحي والمستشفيات لأنه أصبح معلوم للجميع أن المنظومة الصحية متهالكة و لا تقدم إلا القليل من الرعاية الأولية".

ويعاني تسعة من كل 10 أطفال في قطاع غزة من فقر غذائي حاد، ويعيشون على مجموعتين غذائيتين أو أقل يوميًا، وفقًا لما ذكرته منظمة اليونيسف في 6 يونيو، بناءً على خمس جولات من البيانات التي تم جمعها بين ديسمبر 2023 وأبريل 2024.

علاوة على ذلك، أشارت شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET)، إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح قد عطلت قنوات توزيع الغذاء وقللت من إمكانية الوصول إلى الغذاء.

البث المباشر