يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" منذ 255 يومًا على التوالي حرب "الإبادة الجماعية" على قطاع غزة وسط تواصل القصف الجوي والمدفعي على كافة مناطق قطاع غزة، بالتزامن مع ارتكاب جريمة "تجويع السكان" ومنْع دخول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين خاصةً إلى مناطق شمال قطاع غزة المحاصر، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وارتقاء عدد من الشهداء بسبب الجفاف والجوع الشديد.

وتختفي طقوس استقبال العيد من شوارع قطاع غزة التي اكتست بمظاهر الدمار، حيث كانت في هذا الوقت من كل عام تتجهز بالزينة والأضواء والأراجيح.

وغيّبت الحرب أسواق العيد لا سيما الخاصة ببيع الأضاحي والتي يطلق عليها الفلسطينيون بالعامية اسم "أسواق الحلال".

ويتزامن العيد لهذا العام مع استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد للعام 17 على التوالي ومنع استيراد السلع والبضائع، وتفاقم الأزمة الاقتصادية.

وعلى صعيد أحدث التطورات الميدانية، استشهد مواطنان، فجر اليوم الاثنين، جراء غارة اسرائيلية استهدفت حي الزرقا شمال مدينة غزة.

وقالت مصادر محلية، إن شخصين استشهدا وأصيب 13 آخرون على الأقل بينهم نساء وأطفال جراء غارات إسرائيلية على منزل في حي الزرقا شمال مدينة غزة.

كما ارتقى 3 شهداء وأُصيب 4 آخرين إحداهما بحالة حرجة جراء استهداف الاحتلال شقة سكنية تعود لعائلة "مقاط" في محيط بركة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وفي مخيمات وسط غزة، ذكرت مصادر محلية فلسطينية أن طائرات مسيرة من نوع "كواد كابتر" أطلقت النار تجاه أراض زراعية بمنطقة الحكر في دير البلح، بينما سمعت أصوات انفجارات عنيفة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع تحليق طائرات حربية إسرائيلية في المنطقة.

وفي وقت سابق من فجر اليوم، أفادت مصادر صحية بالقطاع باستشهاد 3 مواطنين بينهم سيدة وبإصابة آخرين بجروح وصفت بالخطيرة جراء قصف الاحتلال منزلاً في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.

والليلة الماضية، أفاد الدفاع المدني في غزة بأن طواقمه انتشلت شهيدين من منطقة بئر كندا في حي تل السلطان غربي رفح، إثر قصف الاحتلال للمنطقة، كما استهدف طيران الاحتلال الحربي منزلا بمحيط المستشفى الميداني الإماراتي وسط رفح.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 37337 مواطنا، وإصابة 85,299 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.