أودى بحياة 21 مواطنًا

معروف لـ (الرسالة نت): إنزال المساعدات جواً يشكل خطرًا على الفلسطينيين

صورة من الأرشيف
صورة من الأرشيف

الرسالة نت

قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، إن عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية للقطاع جواُ باتت تشكل خطراً كبيرًا على حياة الفلسطينيين النازحين الذين يعانون من المجاعة جراء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال.

وأفاد معروف، في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، اليوم الإثنين، استشهاد 21 مواطنًا جراء عمليات إنزال المساعدات الجوية الخاطئة على الأماكن التي يتواجد بها النازحين الفلسطينيين بالجنوب والشمال.

وتدهورت أزمة الغداء وارتفعت الأسعار بشكل لافت في المحافظات الجنوبية والشمالية في قطاع غزة، سيما بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح البري ومنع ادخال المساعدات، بالتزامن  مع نزوح مئات آلاف المواطنين من مدينة رفح جراء عملية الاجتياح المتواصلة التي يقوم بها.

***تعرض حياة الفلسطينيين للخطر

وتابع معروف:" إسقاط المساعدات جوًا أصبحت لا تشكل معالجة حقيقة للحد من المجاعة التي يعاني منها الفلسطينيين خاصة في شمال القطاع، بعد اغلاق المعابر ومنع الاحتلال ادخال المساعدات".

وأوضح، أن 12 فلسطينياً استُشهدوا غرقاً، وهم يحاولون الحصول على المساعدات التي وقعت في البحر مشيرًا إلى أن 8 آخرين استُشهدوا بسبب التدافع أو سقوط الحمولة عليهم، من دون أن تفتح المظلات، فيما استشهد فلسطيني جراء إطلاق الاحتلال النار عليه وهو ينتظر المساعدات.

وأكد معروف، أن 30% من حمولة الإنزالات الجوية تلقى في البحر أو بالقرب من السياج الفاصل مع أرضينا المحتلة، وهي مناطق يمنع جيش الاحتلال الوصول إليها، ما يعرض حياة الفلسطينيين إلى خطر حقيقي.

وأدان جريمة إغلاق الاحتلال للمعابر وعلى رأسهم معبر "رفح البري"، مشددًا على أن الاحتلال يعاقب الفلسطينيين بحرب التجويع التي تأتي استمرارًا للحصار الظالم ما تعد استكمالًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد شعبنا.

ودعا معروف إلى، وقف عمليات إنزال المساعدات بهذه الطريقة الخاطئة وغير المُجدية، مطالبًا بتفعيل عمل المعابر البرية بشكل كامل من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى مواطنينا في شمال غزة.

وشدد على، أن المعابر البرية هي الأكثر جدوى وفاعلية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، والحد من أزمة الأمن الغذائي ومنع المجاعة التي تتهدد كافة مناطق القطاع.

ومنذ سيطرة جيش الاحتلال على معبر رفح البري، توقفت دخول المساعدات الإنسانية إلى جنوب وشمال قطاع غزة، ما تسبب بحدوث مجاعة في الشمال ونفاذ المساعدات الغدائية التي يتحفظ عليها المواطنين، الأمر الذي يُنذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، ولاسيما أنّ مخزونات الغذاء والوقود في غزة شبه منعدمة.

***مجاعة تضرب الشمال

وفي ذات السياق، أوضح معروف، أن دخول المساعدات لشمال قطاع غزة متوقف منذ سيطرة الاحتلال على عبر رفح البري ومنعه ادخال المساعدات، قائلًا :" نؤكد ضعف جهود إغاثة شعبنا وبقائها دون الحد الأدنى المطلوب أمام الكارثة الإنسانية التي تعصف به".

وأضاف :"دخل لمحافظتي شمال القطاع من نقطة غرب بيت لاهيا 224 شاحنة فقط، غالبيتها محملة بالطحين ومستلزمات الإنتاج للمخابز الخمسة العاملة تحت إشراف برنامج الغذاء العالمي".

***الاحتلال يخادع الرأي العالمي

وكشف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن الاحتلال يعمد إلى خداع الرأي العام العالمي عبر الحديث عن إدخال شاحنات إلى شمال قطاع غزة، وهي بالحقيقة لا تحمل سوى الطحين فقط.

وأكد أن الاحتلال يتعمد تقليل حمولة الشاحنات لزيادة عددها، ورغم ذلك لا يزيد عددها في اليوم الواحد عن ٣٥ شاحنة، يفترض بها أن توفر المصدر الوحيد للغذاء والدواء لأكثر من ٧٠٠ ألف محاصر شمالي القطاع.

وطالب معروف من السلطات المصرية بالضغط لإعادة فتح معبر رفح البري، من أجل ادخال المساعدات لقطاع غزة، وكذلك الأدوية للمستشفيات والوقود للمستشفيات والبلديات والسماح للجرحى بالسفر للعلاج في المشافي الدولية.

البث المباشر