"عيدنا فلسطيني" غزة ضمن احتفالات المغاربة بعيد الأضحى

الرسالة نت

لم تغب غزة عن احتفالات المغاربة بعيد الأضحى وسط أجواء التضامن والتعاطف مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حرب إبادة جماعية غير مسبوقة.

وحضرت الأعلام والرموز الفلسطينية بصورة لافتة في إحياء المغاربة "العيد الكبير" كما يسمونه، ووسط تجمعاتهم ومصلياتهم وأفراحهم، وتبنى آلاف منهم شعار "عيدنا فلسطيني" الذي أطلقته "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير الحكومية)، وتضمن وضع الكوفية الفلسطينية والشال خلال صلاة العيد دعماً للفلسطينيين، وتزيين البيوت والشوارع بالأعلام والرموز الفلسطينية وتوزيع الحلوى.

ولم تقتصر أجواء التضامن مع فلسطين في عيد الأضحى على صلاة العيد، وامتدت إلى الفضاءات الافتراضية حيث تفاعل عدد كبير من رواد شبكات التواصل الاجتماعي مع الحملة، ونشروا صورهم بالكوفية الفلسطينية مع إرفاقها بوسم "عيدنا فلسطيني". وهكذا انتشرت مئات من التدوينات على موقعي "تويتر" و"فيسبوك" وتطبيقات مختلفة في المغرب.

وبينما أتت صلاة العيد مميزة هذا العام في مساجد المغرب ومصلياته، دعت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، في بيان، إلى "جعل العيد بطعم النصرة والدعم، وإظهار مشاعر العاطفة الإنسانية، وتوجيه رسائل سياسية إلى القتلة المجرمين والخونة المشاركين والمطبعين". وأضافت: "يجب ألّا ننسى إخواننا ولا جروحنا في الأعياد، ونشدد على ضرورة تغييب مظاهر الأكل والشرب، ومراعاة ما لا يليق نشره في هذه الظروف".

وقال عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية، محمد الرياحي، لـ"العربي الجديد": "عيدنا فلسطيني مبادرة مغربية بامتياز، وسبق أن أطلقت الهيئة مبادرة أنا مغربي إفطاري مقدسي التي لقيت انتشاراً واسعاً".

وأوضح أن "المبادرة تهدف إلى تقوية الحسّ التضامني المغربي مع القضية الفلسطينية في هذه المرحلة الحرجة، وتوسيع دائرة هذا التضامن والتنديد بمجازر غزة لتشمل كل الأسر المغربية، خاصة في يوم عيد الأضحى الذي يعتبر مناسبة مميزة للجميع".

وشدد على أن "المبادرة تبعث بأربع رسائل، أولها استمرار الدعم والمساندة الشعبية لأهل غزة وكل مدن فلسطين، وتأكيد وقوف الشعب المغربي إلى جانب إخوانهم وأخواتهم في فلسطين، والثانية التحسيس بمعاناة الفلسطينيين في هذه المناسبة الدينية المباركة، وتوعية الشعب بجروحهم وآلامهم ومطالبهم العادلة والشرعية".

وتابع: "تتمثل الرسالة الثالثة في استنكار التخاذل وشجبه والتواطؤ الذي يندى له الجبين إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحشية، أما الرسالة الرابعة فتتوجه إلى الشعب الفلسطيني للقول لهم أنتم لستم وحدكم ونحن معكم في هذه المحنة، والعيد الحقيقي هو يوم الانتصار على الصهاينة المجرمين، وتحرير فلسطين والمسجد الأقصى المبارك".

ومنذ "طوفان الأقصى " في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، يشارك المغاربة بفعّاليات تضامنية مع غزة مشاركة شبه يومية، كان أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في 15 من أكتوبر 2023 في العاصمة الرباط.

 

المصدر: العربي الجديد

متعلقات

أخبار رئيسية

المزيد من دولي

البث المباشر