نشرت مجلة The Nation الأمريكية مقالاً تضمن تفاصيل عدم استجابة اللجنة الأولمبية الدولية لطرد إسرائيل من أولمبياد باريس 2024 بسبب حربها على غزة،.
وتضمن كاتب المقال الذي جاء فيه: أخبرنا كين ماكو، المخطط الثقافي في مجموعة إنساكا-أيرلندا للرياضة والعدالة الاجتماعية، أن "رئيس اللجنة الأولمبية الدولية دعا إلى الوحدة في الرياضة في خطاب ألقاه مؤخرًا، وذكر الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنه لم يذكر شيئًا عن الغزو الإسرائيلي لفلسطين". وأضاف: “بعض الرياضيين في أيرلندا يفكرون في الدعوة إلى منع إسرائيل من المشاركة في الأولمبياد... اللجنة الأولمبية الدولية فعلت ذلك لروسيا وفعلته لجنوب أفريقيا، لماذا لا تستطيع أن تفعل ذلك لإسرائيل؟”
وأضافت المجلة في المقال: لكن هل جرائم الحرب هي أيضاً جرائم تسبب الإبعاد عن الألعاب الأولمبية؟ حتى الآن أظهر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ تقارباً واضحاً مع الحكام المستبدين. إن اللجنة الأولمبية الدولية تسامح لفترة طويلة مع مجرمي الحرب. فإن إسرائيل واللجنة الأولمبية الدولية تسيران على مسار تصادمي، وإلقاء نظرة ثاقبة على كيفية تعامل اللجنة الأولمبية الدولية مع روسيا يوفر نظرة ثاقبة لما قد يحدث - أو ربما ينبغي - أن يحدث مع دولة إسرائيل.
وتابعت: في الشهر الماضي، منعت اللجنة الأولمبية الدولية اللجنة الأولمبية الروسية من المشاركة في أولمبياد باريس 2024. وهذا يعني أن روسيا ليست مؤهلة للحصول على جزء من أموال البث الأولمبي أو أموال الرعاية، مما يحرمها من الملايين. ربما لا يزال الرياضيون الروس قادرين على المشاركة في باريس، ولكن كمحايدين لا يستطيعون رفع العلم الروسي ولن يرفعوا النشيد الوطني للبلاد أثناء حضورهم على منصة الميداليات.
وأضافت: استندت اللجنة الأولمبية الدولية في قرارها بحظر اللجنة الأولمبية الروسية إلى عاملين: إلغاءها الصارخ للهدنة الأولمبية، وهو قرار غير ملزم تصدره الأمم المتحدة كل عامين ويشجع الدول على الامتناع عن الحرب أثناء الألعاب، وانتهاكها للهدنة الأولمبية. والميثاق الأولمبي عندما انتهك السلامة الإقليمية للجنة الأولمبية الوطنية لأوكرانيا من خلال الاستيلاء على "المنظمات الرياضية الإقليمية الخاضعة لسلطة اللجنة الأولمبية الوطنية لأوكرانيا (وهي دونيتسك وخيرسون ولوهانسك)". باختصار، قامت اللجنة الأولمبية الدولية بصياغة قرارها بشكل وثيق واستراتيجي من الناحية الرياضية.
وتساءلت: ماذا يعني هذا بالنسبة لإسرائيل؟ ماذا لو قامت إسرائيل بضم الأراضي التي تضم منظمات رياضية فلسطينية؟ لدى فلسطين لجنة أولمبية وطنية خاصة بها، ومقرها في الضفة الغربية، ومعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.
ولفت إلى إن اللجنة الأولمبية الدولية على استعداد للتغاضي عن الجرائم ضد الإنسانية للكيان الصهيوني، ولكن ربما ليس ما تعتبره جرائم ضد الرياضة. هذا ولا بد من الإشارة إلى إن الفيفا في العقد الماضي لم يهتم عندما قتل الجيش الإسرائيلي لاعبي كرة قدم فلسطينيين وقصف ملاعب كرة القدم الفلسطينية. قد يكون الفيفا منظمة مختلفة عن اللجنة الأولمبية الدولية، لكن ما يربطهم أكبر مما يفرقهم.
واختتمت المجلة هذا المقال بقوله: في كثير من الأحيان، تستخدم اللجنة الأولمبية الدولية "الحياد" كذريعة للتقاعس عن العمل في مواجهة انتهاكات الحقوق والوحشية. ومن خلال القيام بذلك، فإن اللجنة الأولمبية الدولية تتعامل مع الفلسطينيين وكأنهم مجموعة سكانية يمكن التخلص منها، وليسوا كعضو كامل العضوية في الأسرة الأولمبية الذي يحتاج إلى التعاطف والدعم. ومع ذلك، فإن الدعم لحقوق الإنسان الأساسية للشعب الفلسطيني يحتدم في الشوارع.