يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" منذ 257 يومًا على التوالي حرب "الإبادة الجماعية" على قطاع غزة وسط تواصل القصف الجوي والمدفعي على كافة مناطق قطاع غزة، بالتزامن مع ارتكاب جريمة "تجويع السكان" ومنْع دخول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين خاصةً إلى مناطق شمال قطاع غزة المحاصر، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وارتقاء عدد من الشهداء بسبب الجفاف والجوع الشديد.
وتختفي طقوس استقبال العيد من شوارع قطاع غزة التي اكتست بمظاهر الدمار، حيث كانت في هذا الوقت من كل عام تتجهز بالزينة والأضواء والأراجيح.
وغيّبت الحرب أسواق العيد لا سيما الخاصة ببيع الأضاحي والتي يطلق عليها الفلسطينيون بالعامية اسم "أسواق الحلال".
ويتزامن العيد لهذا العام مع استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد للعام 17 على التوالي ومنع استيراد السلع والبضائع، وتفاقم الأزمة الاقتصادية.
وفي أحدث التطورات الميدانية: فقد أفادت مصادر محلية، ليل الثلاثاء الأربعاء، بسقوط 6 شهداء جرّاء قصف الاحتلال منزلًا في شارع الجلاء بمدينة غزة.
وبمجزرة جديدة، في مدينة رفح، استشهد7 مواطنين على الأقل وأصيب العشرات، في قصف عنيف للاحتلال استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي شمال غرب رفح جنوب قطاع غزة.
كما أطلق الاحتلال النار على منازل المواطنين في الحي السعودي غرب مدينة رفح جنوب ترافق مع عملية توغل لآليات عسكرية إسرائيلية في الحي.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على المناطق الغربية لمدينة رفح واستهدف بالقصف المدفعي محيط المستشفى الميداني الإماراتي غرب المدينة.
وفي ذات السياق، حذر أطباء من التدهور الكارثي للوضع الصحي في رفح بسبب استهداف جيش الاحتلال للمستشفيات، حيث أن بعض المرضى يموتون بسبب نقص الأدوية.
وفي مدينة غزة، أفادت مصادر طبية، باستشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرون بجروح جراء قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة أبو صفية في الشارع الثاني بحي الشيخ رضوان.
واستهدفت مدفعية الاحتلال حي الزيتون جنوب شرق المدينة وسط إطلاق نار كثيف، كما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار تجاه منازل المواطنين قبالة ساحل مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، انتشلت الطواقم الطبية 3 شهداء جراء قصف الاحتلال المنطقة الشمالية الغربية في المخيم النصيرات وهم: الحارث مقداد، ومحمود أبو عرب، ومحمد أبو عرب.
وأطلقت طائرات مسيرة اسرائيلية من نوع "كوادكبتر" الرصاص على منازل المواطنين شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة، في السابع من تشرين أول/ اكتوبر الماضي، إلى أكثر من 37,372 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، و85,452 إصابة، ولا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.