قائمة الموقع

قراءة عسكرية: جنرال لبناني سابق يشرح أبعاد (ما رجع به هدهد) حزب الله

2024-06-19T13:46:00+03:00
قراءة عسكرية: جنرال لبناني سابق يشرح أبعاد (ما رجع به هدهد) حزب الله؟
الرسالة نت

في مشاهد نادرة ومثيرة، نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان، الثلاثاء، مشاهد استطلاع جوي لمناطق في شمال فلسطين المحتلة عادت بها طائرات القوة الجوية في المقاومة، وذلك تحت عنوان: هذا ما رجع به الهدهد.

وخلال 9 دقائق ونصف الدقيقة ضمن الحلقة الأولى، أظهرت مشاهد مفصّلة وعالية الدقة، عدداً من الأهداف الاستراتيجية والهامة لدى الاحتلال الإسرائيلي في مدينة حيفا المحتلة، منها مجمّع الصناعات العسكرية لشركة رافاييل، ومنطقة ميناء حيفا وما تحويه من بنك أهداف، ومحطة الكهرباء وخزانات المواد الكيميائية والنفط والمطار، وأيضاً مخازن القبة الحديدية ومنصاتها، بالإضافة إلى منطقة "الكريوت" شمالي المدينة.

فيما علّقت وسائل إعلام إسرائيلية على الفيديو، وقالت إنّه وفق حزب الله فإن طائرات بدون طيار دخلت إلى "إسرائيل" وجمعت معلومات في "شمال البلاد"، واصفة ما وثقه الحزب بـ "الخطير جداً".

تعليقًا على ذلك، قال الخبير العسكري والجنرال اللبناني المتقاعد عمر معربوني، إن عملية الهدهد تمثل مفاجأة عسكرية تظهر امتلاك المقاومة إمكانيات رصد كبيرة.

واستعرض معربوني، خلال حديثه لـ "الرسالة نت"، الأبعاد العسكرية والسياسية والإستراتيجية للعملية.

وأوضح معربوني، أن البعد العسكري لهذه العملية استطلاعي عملياتي، يتمثل في مدى العمق الذي يصل الى أربعين كيلو متر تقريبا، مؤكدًا أن هذا يدلل  قدرة المقاومة على الاستعلام في العمق.

وحول البعد الاستراتيجي، بيَّن أن المقصود منه هو أن الأهداف الموجودة ضمن نطاق تصوير الطائرة المسيرة هي ذات طابع استراتيجي وحساس جدًا، وفق تعبيره.

واعتبر معربوني  وصول الطائرة المسيرة إلى العمق الإسرائيلي تعبير عن فشل أنظمة الرفض الإسرائيلية، وفشل أنظمة الدفاع الجويكما رأى فيها  دقة في المعلومات، ويتمثل في وجود استعلام بشري لدى حزب الله وليس فقط استعلام تقني.

وأوضح أن المسألة الأهم وجود مجسم صاروخ مصاحب للطائرة، "يعني هذه أهداف للقصف وليست في الاستطلاع فقط".

 وبين الخبير العسكري والجنرال اللبناني المتقاعد، أن المسيرة هدهد نجحت في تصوير منظومات القبة الحديدية ومقلاع داود وارو وغيرها.

وأشار إلى، أن العملية تحمل في طياتها جوانب من التأثير على الوعي الاسرائيلي،  كجزء من الحرب النفسية بالتأكيد، وهذا سيكون له تأثيرات كبيرة على قيادة العدو وعلى مستوطنيه.

وذكر، أن الرسالة الأساسية أنها تأتي رد على التهديدات الإسرائيلية، " يقول فيها حزب الله بشكل أو بآخر إذا ما ذهبتم إلى توسيع الحرب فنحن جاهزون لها".

وعن البعد السياسي للعملية ذكر أنها جاءت  تزامنًا مع وجود المبعوث الامريكي هوكش تايم في لبنان، ما يعني محاولة لإظهار قدرات المقاومة، ودفع واشنطن للجم الإسرائيليين".

اخبار ذات صلة