يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" منذ 258 يومًا على التوالي حرب "الإبادة الجماعية" على قطاع غزة وسط تواصل القصف الجوي والمدفعي على كافة مناطق قطاع غزة، بالتزامن مع ارتكاب جريمة "تجويع السكان" ومنْع دخول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين خاصةً إلى مناطق شمال قطاع غزة المحاصر، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وارتقاء عدد من الشهداء بسبب الجفاف والجوع الشديد.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أنّ 47 ألف شهيد ومفقود في القطاع راحوا ضحية أكثر من 3 آلاف مجزرة ارتكبها الاحتلال.
وأضافت الوزراة أنّ 98% من أطفال قطاع غزة لا يجدون مياهاً صالحةً للشرب، مؤكدةً أنّها تحاول إعادة تشغيل أقسام حيوية في مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي اللذين تعمّد الاحتلال استهدافهما ضمن سعيه لإخراج المرافق الصحية في القطاع عن الخدمة.
واستهدف الاحتلال مقرّ وزارة التنمية في شارع البركة في دير البلح، ما أسفر عن ارتقاء شهيد وإصابة أشخاص آخرين. كما استهدف مجموعةً من الفلسطينيين في شرقي المدينة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم.
وقصف الاحتلال المنطقة الشرقية محيط أبراج القسطل شرقي دير البلح، فيما وصل 33 أسيراً فلسطينياً كانوا لدى الاحتلال من شرقي المدينة إلى مستشفى شهداء الأقصى.
كذلك، استهدف القصف الإسرائيلي منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع أيضاً، ما أسفر عن ارتقاء شهيدة ووقوع عدد من الإصابات.
واستهدف الاحتلال بالقصف المدفعي حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة.
أما في جنوبي القطاع، فاستهدفت غارة جوية إسرائيلية عنيفة غربي رفح، فيما شنّ الاحتلال قصفاً مدفعياً على المنطقة ونسف مربعاتٍ سكنيةً فيها.
وذكر مصادر محلية، أنّ شهيدين ارتقيا في رفح خلال العدوان الذي شنّه الاحتلال خلال ساعات الليل.
وأوضح أنّ "الجيش" الإسرائيلي يواصل استهداف المناطق الغربية لرفح، إلى جانب استهداف مدفعيته أحياء مختلفة من المدينة في شرقي المدينة ووسطها.
وتتعرّض المناطق الشمالية لرفح أيضاً لقصف إسرائيلي جوي.
وأضاف مصادر، أنّ قوات الاحتلال ارتكبت مجزرةً جديدةً، مساء أمس الأربعاء، بحق التجار وعناصر تأمين المساعدات التي تدخل عبر معبر كرم أبو سالم، ارتقى من جرائها 12 عنصراً.
وأطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة على منطقة شرقي خان يونس في جنوبي قطاع غزة، فيما أطلقت مسيّراته النار على تجمّعات للفلسطينيين.
يُذكر أنّ الشهداء الذين ارتقوا مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ258 يُضافون إلى أكثر من 37390 شهيداً سُجّلوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فيما أُصيب ما يزيد على 85520 شخصاً، بحسب الإحصائية الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة في قطاع غزة.
وفي غضون ذلك، لا يزال عدد من الشهداء تحت الركام وفي الطرق، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم بسبب القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل.