الرسالة نت – محمد العرابيد
قال عضو لجنة الطوارئ في وزارة الصحة د. معتصم صلاح: "إن واقع المستشفيات في شمال غزة صعب جدًا، وذلك جراء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة".
وأضاف صلاح في حديث لـ"الرسالة نت" أن المستشفى الحكومي الوحيد الذي يعمل في الشمال هو المستشفى الاندونيسي، حيث يعمل وفق إمكانيات شبه معدومة من أجل إنقاذ أرواح الموطنين".
وأوضح أن باقي المستشفيات ومراكز الرعاية هي عبارة عن مستشفيات أهلية وخاصة تعمل بقدرة سريرية بسيطة جدًا، لا تتجاوز الـ 150 سريرًا في جميع المستشفيات شمال القطاع".
انقاذ الحياة
ولفت صلاح إلى أن جميع المستشفيات والنقاط الطبية في شمال القطاع تعمل في الوقت على الحالي على إنقاذ حياة المواطنين الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال لأكثر من 9 شهور على التوالي.
وأكد أن هناك كثيرا من الخدمات الطبية متوقفة؛ وذلك بسبب نقص الكادر البشري المتخصص في تشغيل المرافق الصحية مثل "العناية المركزة، الحضانة، غسيل الكلى وغيرها من الأقسام المهمة.
وأشار إلى أن جميع المستشفيات في الشمال تعاني من نقص في الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية التي تحتاجها المستشفيات من أجل تشغيل غرف العمليات والعناية المكثفة.
ونوه صلاح إلى أن انقطاع الكهرباء عن المستشفيات يؤثر بشكل كبير على عمليها وتقديم الخدمات الصحية للمواطنين في الشمال، خاصة في ظل المجاعة التي تضرب شمال غزة.
وأوضح أن هناك نقصا في الأدوية والأجهزة الطبية، كذلك وحدات الدم، مشددًا على أن الوضع الصحي في شمال القطاع صعب وسيئ جدا.
***إغلاق المعابر
وفي ذات السياق، أكد عضو لجنة الطوارئ في وزارة الصحة، أن إغلاق معبر رفح يشكل خطورة على المنظومة الصحية في قطاع غزة، من جديد بعد إعادة تأهيل جزء بسيط من هذه المنظومة.
وأضاف "حاولنا من جديد إعادة ترميم وإنعاش جزء بسيط من المنظومة الصحية وإعادة تشغيل بعض المرافق وتقديم الخدمات منها الرعاية الأولية وغسيل الكلى وغيرها من الأقسام، من أجل تقديم الخدمات للمواطنين".
واستدرك صلاح " لكن اغلاق المعابر ومنع دخول المستلزمات الطبية سيتسبب بإنهار جديد للنظام الصحي المتهالك وسيضعنا أمام تحديات صعبة، بسبب حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا الفلسطيني".
تهديد بتوقف الخدمات الطبية
وأشار إلى أن الاحتلال يرفض إدخال الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية وسفر المصابين، وكذلك يرفض دخول الوفود الطبية المتخصصة في تقديم الخدمات للمصابين.
وقال صلاح: "هناك تهديد حقيقي بتوقف الخدمات الطبية والرعاية الأولية للمواطنين، كذلك توقف محطات الأوكسجين". وشدد على أن الاحتلال عمل على قطع غزة عن العالم الخارجي من خلال منع سفر المرضى والمصابين للخارج.
وأكد صلاح أن الاتصالات لم تتوقف للحظة واحدة مع المؤسسات الدولية، من أجل إدخال الوقود، وكذلك الوفود الطبية والأدوية، والأجهزة الطبية، من أجل تقديم الخدمات للمواطنين والمصابين.
**تأهيل المرافق الصحية
وشدد صلاح على أن وزارة الصحة لم تتوقف للحظة أمام الدمار الكبير التي تعرض له المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة، بعد أن جرى إخراج جميع المرافق الصحية والمستشفيات عن الخدمة جراء حرب الإبادة.
وقال: "حتى المستشفيات التي تعمل حاليا تم اقتحامها وقصفها وتدميرها أكثر من مرة، لكن عملنا على إعادة تأهيل جزء بسيط من هذه المستشفيات من أجل الاستمرار بتقديم الخدمات للمواطنين".
وختم عضو لجنة الطوارئ في وزارة الصحة حديثة "نحن مصممون على إعادة تأهيل المرافق الصحية رغم نقص الاسره والأجهزة الطبية، والكادر البشري.. ما يتم إصلاحه جزء بسيط من الدمار التي تعرضت له المنظومة الصحية".