في مشهد تضامني جديد، شهدت بطولة أمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2024) المقامة في ألمانيا توزيع قبعات على مشجعين مطرز عليها شكل شريحة بطيخ أحمر بألوان العلم الفلسطيني.
ووزعت القبعات التي تحمل شكل شريحة بطيخ بألوان العلم الفلسطيني الأحمر والأبيض والأخضر والأسود على مشجعين قبل عدة مباريات.
وأصبح البطيخ رمزاً للدلالة على ما يحدث في غزة من حرب إبادة منذ 9 أشهر، ويستخدمها رواد منصات التواصل الاجتماعي في المنشورات التي تخص الحـرب على غزة من أجل تجنب الحظر والتقييد الذي تفرضه إدارة المواقع.
وتم توزيع القبعات ذات رسمة البطيخ على مشجعين إيطاليين وإسبانيين جاؤوا إلى ملعب غيلسنكيرشن لدعم منتخب بلادهم في المباراة الخميس الماضي.
وفي تصريحات صحفية قال محمد شيمشك، أحد رعاة الفعالية، إنهم أرادوا إسماع صوت الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، مشددًا على أنه لا يمكن التغاضي عن الإبادة الجماعية.
وذكر شيمشك، أنه بعد توزيع قسم من القبعات منعت الشرطة توزيع الباقي، موضحًا أنه تم إنتاج نحو 50 ألف قبعة من أجل توزيعها على المشجعين، لكن لم يسمح لهم بتوزيعها.
وأردف: “قالوا لنا إن هذه (القبعات) ليس لها مكان هنا، ولا يمكننا توزيعها هنا”.
وقال وحيد الدين بيرام، أحد رواد الفعالية، إنهم قاموا بتوزيع القبعات التي ترمز للعلم الفلسطيني، للفت انتباه الأوروبيين للظلم الحاصل في غزة.
النائب الألماني من أصل تركي في برلمان ولاية شمال الراين – وستفاليا فولكان باران، الذي جاء لمشاهدة المباراة بين تركيا والبرتغال، أخذ واحدة من القبعات التي ترمز لفلسطين.
وقال باران: “لا ينبغي للعالم أن يغمض عينيه عما يحدث في فلسطين”.
وأردف “طلبت الأمم المتحدة من إسرائيل وقف الحرب بقرار من المحكمة (العدل الدولية)، لكن للأسف إسرائيل لا تفعل ذلك”.
وقالت المشجعة عائشة جان، بعد حصولها على قبعة، إن الشعب التركي يقف دائمًا إلى جانب الفلسطينيين، ويلجأ إلى المقاطعة للتعبير عن رفضه لكل ما يرتكب بحقهم.
من جهته قال بنيامين دونماز، إنه وضع القبعة على رأسه ليؤكد وقوفه بجانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للظلم على يد إسرائيل.