قائد الطوفان قائد الطوفان

المكتب الحكومي: المجاعة تتفاقم بغزة والرَّصيف العائم "أكذوبة" وبيع للوهم

الرسالة نت

أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن قطاع غزة يتجه نحو مجاعة حقيقية وبشكل متسارع وخاصة في محافظتي غزة والشمال، مشيرًا إلى أنَّ الرَّصيف المائي العائم قبالة غزة ما هو إلا أكذوبة وبيع للأوهام ومحاولة فاشلة لتحسين الوجه القبيح للإدارة الأمريكية التي تشارك في جريمة الإبادة الجماعية.

وأوضح المكتب الحكومي، في بيان صحفي، أن شبح المجاعة يكبر يوماً بعد يوم، وأضحى يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع، خاصة بين أكثر من مليون طفل باتوا تحت التهديد المباشر لسوء التغذية، ومن بينهم 3,500 طفل باتوا أقرب للموت منهم إلى الحياة بسبب سوء التغذية وانعدام الغذاء وانعدام المكملات الغذائية وانعدام التطعيمات التي يُحرموا منها ويمنع الاحتلال إدخالها إلى قطاع غزة.

ومنذ 49 يوماً قام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" باحتلال كامل لمعبر رفح الحدودي والذي هو معبرٌ فلسطينيٌ خالصٌ يربط فلسطين بجمهورية مصر العربية، وبذلك يرتكب الاحتلال جريمة واضحة ضد سيادة القانون الدولي وضد كل الاتفاقيات الدولية، وقبل أيام قام جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بالإعلان عن تجريف وإحراق معبر رفح البري، وقام جنود الاحتلال ببث مقاطع فيديو تُظهر حجم الدمار الكارثي وفداحة الجريمة التاريخية بإحراق معبر رفح وإخراجه عن الخدمة بشكل نهائي، وهو ما يُعدُّ خرقاً جديداً للقانون الدولي ولكل معاني الإنسانية والأخلاق.

حيث حرم الاحتلال من وراء هذه الجريمة 25,000 مريض وجريح من السفر لتلقي العلاج في الخارج، وذلك بعد تعمّد الاحتلال القضاء على المنظومة الصحية في قطاع غزة، وإخراج المستشفيات عن الخدمة، وقتل 500 كادرٍ طبيٍ، واعتقال 310 من الكوادر الطبية، في إطار استهداف القطاع الصِّحي وإخراجه عن الخدمة والوصول إلى جعل قطاع غزة قطاعاً غير صالح للحياة، وبالتالي الوصول إلى هدف الاحتلال بتنفيذ خطة التهجير التي يريدون تطبيقها ضد أهالي قطاع غزة.

وبحسب المكتب الحكومي، يمنع الاحتلال من وراء هذه الجريمة غير الأخلاقية بإحراق معبر رفح، وكذلك إغلاق معبر كرم أبو سالم -يمنع- إدخال أكثر من 15,000 شاحنة مساعدات عالقة على المعابر، وإنَّ عدم إدخال هذه الشَّاحنات يعني حُكماً بالإعدام على أهالي قطاع غزة، الذين باتوا يعتمدون على المساعدات في غذائهم اعتماداً كاملاً ووحيداً.

وبما يخص الرصيف العائم، أكد المكتب الحكومي، أن الوقائع والميدان تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا الرصيف العائم لم يقدم شيئاً في إطار إنهاء جريمة التجويع، فالمجاعة تتفاقم بشكل خطير وخاصة في محافظتي غزة والشمال، اللتان يتواجد فيهن 700,000 إنسان يعانون من المجاعة بشكل فعلي وحقيقي.

وأضاف،  جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" بحق شعبنا الفلسطيني، ومن بينها جريمة مخيم النصيرات التي راح ضحيتها 280 شهيداً و698 جريحاً، أظهرت ومن خلال مقاطع الفيديو والتقارير التي تداولتها وسائل الإعلام المختلفة أن الرصيف العائم تم استخدامه في التحضير والانطلاق لتنفيذ مهام أمنية وعسكرية ومن بينها ارتكاب جريمة مخيم النصيرات، وكان له دوراً عسكرياً وأمنياً رئيسياً في هذه المجزرة المُروّعة بموافقة الإدارة الأمريكية واطلاعها، ويشير إلى ذلك أيضاً قرارات متعددة بهذا الخصوص ومنها القرار الذي اتخذه برنامج الغذاء العالمي الذي أعلن عن إيقاف إدخال مساعداتهم لغزة عبر الرصيف الأمريكي العائم بسبب مخاوف أمنية.

وقال، "عندما تحدث الرئيس الأمريكي بايدن عن الرصيف العائم، وزعم أن تكلفته فاقت 320 مليون دولار، استبشر البعض بأن هذا الرصيف سيكون له دوراً مهماً ومركزياً في إنهاء سياسة الجوع وتقديم المساعدات لشعبنا الفلسطيني، غير أن المجاعة المتفاقمة تُؤكّد على أن هذا الرصيف كان وبالاً على شعبنا الفلسطيني وأنه لم يقدم 1% من حاجة السكان للغذاء. 

البث المباشر