مجددًا يؤلم مقاومو جنين جيش الاحتلال الاسرائيلي، بضرب قوة عسكرية بعبوة ناسفة، تؤدي إلى إيقاع خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات الاحتلال، لتضطر الطائرات المروحية للهبوط على مقربة من العملية لنقل الاصابات.
ليس جديدًا على جنين ومقاومة الضفة أن تجبر إسرائيل على دفع الثمن في حال تفكيرها باجتياح المدن والقرى في كافة مناطق الضفة، فمنذ السابع من اكتوبر زادت حدة المقاومة الفلسطينية وجرأتها على استهداف قوات الاحتلال المتوغلة.
ونشر الإعلام العبري تفصيل أولية لـ "الحدث الأمني الصعب" في جنين، أنه "تم زرع عبوتين ناسفتين على الطريق وتم تفجيرهما عن بعد على مركبة مدرعة تابعة للجيش الإسرائيلي من نوع بانثر كانت تسير على الطريق".
وحسب الاعترافات الأولية، أدى "كمين جنين" إلى مقتل جندي وإصابة 16 جنديًا وضابطًا من مختلف الرتب العسكرية.
وأشار إلى أنه تم نقل بعض الجرحى بواسطة 3 مروحيات إلى مستشفيات مختلفة، واستقبلت مستشفيات هعيمك وبيلنسون ورمبام وتل هشومير الجرحى لتلقي العلاج.
أعلنت بلدية الاحتلال في الخضيرة، مقتل أحد سكانها الجنود في كمين جنين الليلة الماضية.
وأوضحت مصادر، بأن القتيل هو الضابط في جيش الاحتلال الون سكاجيو، والذي قُتل بتفجير العبوة الناسفة بجنين.
وعلى مدار الساعات الماضية، استهدفت المقاومة الفلسطينية في جنين بعشرات العبوات الناسفة والرصاص قوات الاحتلال في كافة محاور مدينة جنين، ما دفع الاحتلال بالاعتراف بوقوع اصابات في صفوف قواته.
وسرعان ما هبطت الطائرات المروحية في محيط حاجز الجلمة شمالي جنين لنقل الاصابات للمستشفيات الاسرائيلية، في مشهد يشابه هبوط الطائرات في محاور التقدم داخل قطاع غزة، ليتشابه الفعل ونتائجه.
ورغم الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للمقاومة الفلسطينية في الضفة عموما وجنين على وجه الخصوص، إلا أنها تثبت في كل مرة قدرتها على الاستمرار بل رفع وتيرة المقاومة بعد كل ضربة إسرائيلية حاولت المساس بها.
ولا يكتفِ الاحتلال الاسرائيلي بملاحقته لمقاومة جنين، بل يدفع أجهزة أمن السلطة لملاحقة مقاوميها ومحاولة اعتقالهم أو إيذائهم، إذ بات المقاوم في الضفة في حالة يقظة من الأمام حيث المحتل، ومن الخلف غدر السلطة.
وفي التفاصيل الميدانية، قالت مصادر محلية لـ"الرسالة نت" إنه أصيب عدد من جنود الاحتلال بعد منتصف الليلة في تفجير المقاومة عبوة ناسفة بقوة إسرائيلية في جنين.
ورصد شهود عيان هبوط عدة مروحيات عسكرية إسرائيلية في منطقة مرج ابن عامر شمال جنين، لنقل الجنود المصابين إلى مستشفيات الاحتلال.
تزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال التي اقتحمت جنين وتعرضت للرصاص وتفجير عبوات ناسفة.
كما نشرت قوات الاحتلال القناصة في محيط العمارة الملكية بمدينة جنين، وأطلقت قنابل إنارة في محيط منطقة التفجير.
ووثق المواطنون لحظة انفجار العبوة الناسفة وخروج كرة من اللهب، ثم هبوط مروحيات ووصول سيارات إسعاف إسرائيلية لنقل الجنود المصابين.
وأعلنت كتائب القسام أن مجاهديها يخوضون اشتباكات مع قوات الاحتلال المقتحمة لجنين.
كما أغلقت قوات الاحتلال تغلق الشوارع المؤدية إلى مستشفى جنين الحكومي، فيما أفاد الهلال الأحمر بإصابة شاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها محيط مستشفى جنين الحكومي.
واعتقلت قوة خاصة من جيش الاحتلال القيادي جمال حويل، والأسير المحرر جمال زبيدي، والشاب عبد الغني أبو الهيجا خلال اقتحام مخيم جنين.