غزة- الرسالة نت (خاص)
مره أخرى تؤكد (إسرائيل) بجرائمها أن لا مكان آمنا في قطاع غزة من شماله لجنوبه، بعد أن ارتكبت مجزرة جديدة في مواصي مدينة خان يونس التي تقع ضمن المنطقه الإنسانية الآمنة التي يدعي الاحتلال زورا وبهتانا أنها آمنة.
فلم يترك الاحتلال شبرا في غزة إلا واستهدف فيه المدنيين سواء كان ذلك في الجنوب أو في الشمال، فـ(إسرائيل) التي كانت تدعو الناس في غزة منذ أيام للتوجه نحو وسط وجنوب قطاع غزة، حيث المنطقة التي أصبحت اليوم مسرحا لمجازر جديدة للاحتلال.
وهذه الجريمة ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها (إسرائيل) المدنيين النازحين في مخيمات النزوح على مستوى قطاع غزة، لكنها في هذه المرة تضرب في وضح النهار وليس كما فعلت سابقا في الليل عندما استهدفت النازحين في منطقة البركسات غربي رفح وأدت لاستشهاد العشرات واحتراق أجسادهم.
ويتضح مما سبق أن (إسرائيل) لا تضع حسابا لاستهدافاتها بأن يكون جل الضحايا من المدنيين النساء والاطفال وكبار السن والمرضى ودون احترام للأماكن التي صنفتها إنسانية ولا المستشفيات والمراكز الطبية وكذلك مخيمات النزوح ومراكز الإيواء ومقرات الأونروا.
ورغم أن (إسرائيل) تحاول التغطية على جرائمها بأنها استهدفت قيادات في المقاومة الفلسطينية إلا أن الواقع والحقائق التي توثقها وسائل الاعلام والمؤسسات الحقوقية تؤكد أن الاستهدافات الإسرائيلية لا ترغب سوى في رفع عدد أعداد الضحايا الفلسطينيين المدنيين الذين لجأوا إلى المنطقه الآمنة باعتبار أنها منطقة إنسانية كما زعم الاحتلال، لكن الحقيقة والواقع تؤكد أنها مناطق ليست آمنة وغير إنسانية في ظل عدم توفر أدنى مقومات الحياة فيها.
بمجزرة المواصي التي ادت إلى استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين يؤكد الاحتلال الاسرائيلي أنه سيواصل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني بدون أي رادع وبرغم استمرار المفاوضات حول وقف إطلاق النار في القاهرة والدوحة.
وثمة من يتساءل عن موقف الوسطاء من هذه الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب في ظل مواصلة الجهود للوصول لاتفاق الذي يتزامن مع مرونة المقاومة الفلسطينية في مواقفها، وهي المرة الثانية التي يرتكب فيها الاحتلال موقفا سلبيا ودمويا كما جرى في المرة الأولى حينما وافقت المقاومة على مقترح الوسطاء لوقف اطلاق النار في شهر مايو الماضي ورد الاحتلال بتهجير سكان مدينة رفح وإطلاقه عملية عسكرية واسعة النطاق في المدينة.
في التعليق على ذلك، قال صلاح عبد العاطي رئيس هيئة دعم حقوق الشعب الفلسطيني حشد إن (إسرائيل) تسجل جريمة مركبة باستهدافها منطقة المواصي وذلك من خلال استهداف المنطقة الإنسانية التي يدعي الاحتلال أنه خصصها لنزوح المدنيين من كافة مناطق قطاع غزة في هذه المنطقة، وكذلك باستهدافه الطواقم الصحية والدفاع المدني بعد وصولها لمكان الاستهداف لنقل الضحايا.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كرر استهدافه لمنطقة المواصي وباستخدام القنابل الثقيلة التي أودت بحياة عشرات المدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن.
وبين عبد العاطي في تصريح للرسالة أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف المناطق السكانية والمناطق المدنية ولا يراعي أي ضوابط او معايير في استهدافاته لهذه المناطق تحت حجج واهية، وفي المحصلة دائما تكون الخسائر هي من المدنيين ومن الأطفال والنساء، فالاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء ومقرات الأونروا سيجد له حجة في استهداف خيام النازحين في منطقة المواصي.
وأكد أنه في ظل استمرار حالة الضعف الدولي في التعامل مع الاحتلال الاسرائيلي وعدم وجود سياسة لعقاب (إسرائيل) على جرائمها فإنها ستواصل ذلك وستستمر في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين العزل في قطاع غزه وذلك في مخالفة فاضحة لكل مواد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.