أجرى مستشفى "جمعية الهلال الأحمر الكويتي" الميداني، اليوم الخميس، أول حالة ولادة لأم فلسطينية من غزة نازحة بمدينة خانيونس جنوبي القطاع.

وقال المدير الطبي للمستشفى أنور الغرة، وفق /وكالة الأنباء الكويتية/، إن "الولادة جرت بنجاح عبر عملية قيصرية حيث قدم الطاقم الطبي في المستشفى الرعاية الطبية للطفلة ووالدتها اللتين تتمتعان بصحة جيدة."

وأضاف الغرة أن العملية "جرت فور توفر أحد الأجهزة الطبية الحساسة التي كان يفتقدها المستشفى ما سهل عملية استقبال مزيد من الحالات خلال الأسابيع المقبلة."

وأشار إلى أنه "جرى استثنائيا في الأيام السابقة استقبال عدد من الحالات الحرجة رغم عدم التشغيل والافتتاح الرسمي بالكامل نظرا لحالة الطوارئ وتهديدات الاحتلال الإسرائيلي."

وأوضح أن "المستشفى مجهز بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية ويضم حاضنات للأطفال حديثي الوالدة إلى جانب الأجهزة اللازمة لإجراء مختلف أنواع الفحوص الطبية بما يعزز القدرة على تقديم العالج المتكامل وفق أفضل المعايير والبروتوكولات العالمية".

وتوجه الغرة بـ"خالص الشكر والتقدير لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا للمساعدة في تخفيف معاناة الأشقاء في غزة"، مشيدا في الوقت نفسه بـ"دور جمعية الهلال الأحمر الكويتي لما تبذله من دور مستمر في تقديم المساعدات الإنسانية إلى جانب تعاونها المميز مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني."

من جهتها، عبرت والدة الطفلة هدى أبوزيد عن "شكرها لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا ولجمعية الهلال الأحمر الكويتي على ما يتم تقديمه للشعب الفلسطيني معربة عن ثقتها العالية باهتمام الكويت بالمرضى الفلسطينيين في ظل الظروف التي تشهدها المستشفيات الفلسطينية."

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، وقّعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي مع نظيرتها المصرية، اتفاقية لإنشاء مستشفى ميداني داخل قطاع غزة بتكلفة قدرت بأكثر من مليوني دولار، وعلى مساحة 750 مترا مربعا وبسعة 35 سريراً، لتقديم الرعاية الصحية العاجلة للمرضى والمصابين إثر العدوان الإسرائيلي.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و848 شهيدا، وإصابة 89 ألفا و459 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع.