قال جمال زحالقة رئيس حزب التجمع الديمقراطي السابق والنائب السابق في الكنيست، إن دولة الاحتلال لا يوجد فيها حاليا أي طرف يؤمن بالفلسطينيين وفي حقهم في إقامة الدولة.
وذكر زحالقة أن قرار الكنيست الذي صوّت في غالبيته العظمى لمنع إقامة دولة فلسطينية، يعكس الواقع (الإسرائيلي) الراهن، الذي لا يرى الفلسطينيين ولا يؤمن بوجودهم كما يقول سموتريتش وغيره من قادة التطرف.
وأوضح أن هذا الموقف ينسحب على بقية القوى، "غانتس مثالا صوّت لصالح القرار، الذي لم يخضع لأي تجاذبات وشهد شبه اجماع في تمريره لدى الأوساط الإسرائيلية".
وأكدّ أن المشهد الإسرائيلي كله يميل اليوم الى اليمين الذي لا يرى شريكا فلسطينيا، ولا يؤمن أساسا بوجود الشعب الفلسطيني ولا يرى أن هناك حقا لهذا الشعب في حقه بإقامة الدولة الفلسطينية.
واعتبر صدور هذا القرار، بمنزلة ضربة استباقية من نتيناهو قبل زيارته لواشنطن، يحاول من خلالها التصدي لاي حديث امريكي عن استئناف عملية السلام والتوجه لاقامة دولة فلسطينية.
وأوضح أن نتنياهو يريد أن يقطع الطريق أمام أي حديث دولي أو أمريكي تحديدا، ويحاول الاحتماء بموقف الاجماع الإسرائيلي ضد شعبنا". وذكر أن هذا القرار لن يواجه عقوبات أمريكية، لكنها ستدفعها لتقديم مزيد من الاغراءات لنتنياهو والتوقف عن الضغوط عليه مقابل العودة لمسار تفاوضي يحاول البدء في أي عملية تقود لفتح افق سياسي.